كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

روى عن أبي بكر وفاطمة.

وعنه جبير بن نفير، وأبو الطفيل، وسعد بن إبراهيم - ولم يدركه، وكان فيمن وجهه الصديق إلى الشام، وقضى بحمص زمن عمر بن الخطاب.

تنبيه: اعترض مغلطاي على المزي في قوله: وقضى بحمص زمن عمر، فقال: فيه نظر، لأن أبن دُرَيد قال في "كتاب المنثور": إن عمر ﵁ كتب عهده على قضاء حمص، فجاء من الغد، فقال: إني، رأيت كأن الشمس والقمر يقتتلان، قال: فمع أيهما كنت؟ قال: مع القمر، قال: كنت مع الآية الممحوّة، اردد إليّ عهدي (١)، فقتل بصفين مع معاوية، فهذا يوضح أنه لم يقض لعمر شيئًا، والله أعلم.

وهو هن كبار أمراء معاوية يوم صفين، وكان موصوفًا بالعبادة والعلم قتل يوم صفين سنة (٣٧)، ذكر حابسًا هذا في الميزان فقال: قال الدارقطني: مجهول متروك (٢)، ثم تعقبه فقال، ذا يقال: له صحبة، روى عنه أبو الطفيل، وجبير بن نفير، وهو من كبار أمراء معاوية يوم موصوف بالعلم والتعبد. انتهى (٣) وذكر شيخنا العراقي

(١) هذا المنام ذكره أغلب المصادر، وهو يدل على أنه لكل يقض لعمر شيئًا بل استرد عمر عهده منه في اليوم الثاني من توليته إياه.
(٢) في سئوالات البرقاني للدارقطني ص: ٢٥ (١١٢) قلت له: حابس اليماني عن أبي بكر الصديق، فقال مجهول متروك، قلت: له عن أبي ذر، فقال: لا يثبت، مصري يترك.
(٣) الميزان ١/ ٤٢٨.