كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

القتلى يعني يوم مؤتة، ووجدنا فيما أقبل من جسده بِضْعًا وتسعين من طعنة ورمية (١)، وكان ابن عُمر إذا حيّا ابن جعفر يعني عبد الله يقول: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين (٢)، وقال أبو هريرة: ما احتذى النّعال ولا ركب المطايا أحدٌ بعد رسول الله ﷺ خيرٌ من جعفر (٣)، رواه جماعةٌ عن خالد الحذَّاء عن عِكْرمة عنه، ولهذا أو لغيره أو لهما جعله "خ" في المناقب بعد الخُلَفاء الأربعة (٤) والله أعلم، مناقِبُه جَمّة كثيرة، وكذا الثَّنَاء عليه، ويكفيه ما قدَّمتُه أنّه ﵇ قال له: أشبهت خلْقِي وخُلُقي (٥) ﵁، وكانت مؤتة في جمادى سنة ثمان، قتل شهيدًا بمؤتة من أرض الشام، قال الزُّبير: كان سِنّ جعفر حين قتل إحدى و (٤) (٦) سنة، وقيل: عاش (٣٣)

(١) أخرجه البخاري في المغازيّ باب غزوة مؤتة من أرض الشام ٧/ ٥١٠ (٤٢٦٠، ٤٢٦١) وأبو نعيم في الحلية ١/ ١١٧ وابن سعد في طبقاته ٤/ ٣٨ والحاكم في المستدرك ٣/ ٢١٢.
(٢) أخرجه البخاري في فضائل الصحابة باب مناقب جعفر ٧/ ٧٥ (٣٧٠٩).
(٣) أخرجه أحمد في مسنده ٢/ ٤١٣ وابن سعد في طبقاته ٤/ ٤١ والترمذي في سننه ٥/ ٦١٢ (٣٧٦٤) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣/ ٢٠٩ وصَحَّحَه، ووافقه الذهبي.
(٤) راجع مناقبه في صحيح البخاري مع الفتح في فضائل الصحابة ٧/ ٧٥.
(٥) تقدم تخريجه قبل قليل.
(٦) يعني إحدى وأربعين، في تهذيب المزّيّ ٥/ ٦٣: وقال الزبير بكار: كانت سنّه يوم قُتِل إحدى وأربعين سنة.