للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حسن الحديث معروف بالتّشيُّع وجمْع الرَّقائق، جالس زُهّاد البصرة، فحفظ عنهم، وقد روى أيضًا فضل الشيخين، وهو عندي ممن يُقبل حديثه (١)، ذكره ابن حِبّان في ثقاته، وقال: مات في رجب سنة (١٧٨) وكان يُبْغِض الشيخين، وقال أبو حاتم (٢): كان من الثقات المُتقنين، غير أنّه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت، ولم يكن بداعية إلى مذهبه، ثم ذكر الاتفاق على أنّ المُبتدع إذا لم يدع إلى بدعته أن الاحتجاج بأخباره جائز (٣) انتهى، وقد ذكرتُ الكلام في الاحتجاج بالمُبتدع إذا لم نُكَفّره ببدعته ماحكمه؟ وذكرتُ أيضًا خلافًا فيه، وإن كَفَّرناه ببدعته، والاختلاف في الدَّاعية في أوّل هذا الكتاب (٤)، وقد ذكره في الميزان، وأطال فيه، وقال فيها (٥): قلتُ: قد روى أحاديث في مناقب الشيخين ، وهو صدوق في نفسه، وينفرد بأحاديث عُدَّت مما ينكر عليه، واختلف في الاحتجاج بها، ثم قال: منها كذا وكذا، فذكر سبعة أحاديث، ثم قال: وعاقب (٦) ذلك في


(١) الكامل ٢/ ٥٧٢.
(٢) المراد به أبو حاتم بن حِبّان صاحب الثقات، وليس المراد به أبا حاتم الرّازيّ.
(٣) هذا اختصار شديد لكلام ابن حِبّان، وعبارته في الثقات رائعة جدًّا، يراجع فيها لزامًا.
(٤) راجع ١/ ١١٨ - ١٢٠.
(٥) كذا في المطبوعة، ولعل المقصود إرجاع الضمير إلى الترجمة المفهومة من فحوى الكلام.
(٦) في الميزان ١/ ٤١٠ وفيه: وغالب ذلك بدل "وعاقب ذلك" وفي المخطوطة: عاقب واضح.

<<  <  ج: ص:  >  >>