للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشريف أحمد بن عجلان، فأتى ليسعى بأن يكون فى إمرة مكّة عوضه. - وفيه قدم الخبر من المدينة النبوية، بأنّ الشريف جماز بن هبة، طرق المدينة على حين غفلة من أهلها، ونهب أسواقها، فخرج إليه أمير المدينة محمد بن عطية، فحاربه وهزمه عن المدينة.

وفى يوم الجمعة عاشر رمضان، أقيمت الخطبة فى مدرسة السلطان، التى أنشأها بين القصرين، وخطب بها جمال الدين محمود العجمى، المحتسب، القصيرى، فخطب وهو لابس السواد الخليفتى، وحضر القضاة الأربعة، وأكابر الأمراء، وأرباب الدولة، وأعيان المباشرين، وكان ذلك اليوم مشهودا؛ فلما انقضت الصلاة، أرسل إليه السلطان كاملية صوف أبيض بسمّور (١).

وفيه أنعم السلطان على ناصر الدين محمد بن الأمير جلبان العلاى، بإمرة طبلخاناة. - وفيه ارتفع سمر الفستق، حتى بلغ كل رطل بخمسة وثلاثين درهما، ولم يعهد بمثل ذلك فيما سلف من الزمان.

وفيه قدم الخبر من مكّة، بأنّ كبيش بن عجلان، أكحل بالنار أعين جماعة من بنى حسن وبنى ثقبة، وهم نحو ستة أنفار، وفيهم من عمره اثنتى عشرة سنة؛ فلما بلغ السلطان ذلك تغيّر خاطره على كبيش، وابن أخيه محمد بن عجلان.

وفى شهر شوّال، فيه أخلع السلطان على الشريف عنان بن مغامس، واستقرّ أمير مكّة. - وفى يوم الاثنين رابعه، ركب السلطان وتوجّه إلى سرحة سرياقوس، على العادة فى كل سنة.

وفيه استقرّ الشيخ سراج الدين عمر بن الملقن، فى مشيخة دار الحديث بالمدرسة الكاملية، عوضا عن الشيخ زين الدين عبد الرحيم العراقى، بحكم انتقاله إلى قضاء المدينة النبوية.

وفيه ضرب القاضى شهاب الدين أحمد بن الجندى الشافعى، من فقهاء ناحية دمنهور؛ وكان سبب ضربه، أنّه أنكر على الضامن ما يأخذه من المكوس،


(١) بسمور: بصمور.