للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسمطة حافلة. - وفيه توفى القاضى شهاب الدين بن البرقى، وكان من أعيان نوّاب الحنفيّة وله شهرة بين الناس وكان لا بأس به.

وفى أواخر هذه السنة صار يحترق فى كلّ ليلة عدّة أماكن بالقاهرة بسبب الدريس وحصل للناس الضرر الشامل، وقد خرجت هذه السنة من الناس وهم فى أمر مريب بسبب ما وقع فيها من الفتن والمصادرات، وكانت سنة كثرت [فيها] الحوادث والوقائع، صعبة شديدة، فانقضت على خير، انتهى ذلك.

[ثم دخلت سنة ثمان وتسعمائة]

فيها فى المحرّم كان خليفة الوقت يومئذ الإمام المستمسك بالله أبو الصبر يعقوب بن المتوكل على الله عبد العزيز، والسلطان يومئذ الملك الأشرف أبو النصر قانصوه الغورى. - وأمّا القضاة الأربعة فالقاضى برهان الدين إبراهيم بن أبى شريف المقدسى الشافعى والقاضى سرى الدين عبد البر بن الشحنة الحلبى الحنفى والقاضى البرهان إبراهيم الدميرى المالكى والقاضى شهاب الدين أحمد بن الشيشينى الحنبلى. - فلما دخلت هذه السنة وتم أمر السلطان فى السلطنة وثبتت قواعد دولته قرر الأمراء المقدمين أربعة وعشرين أميرا مقدم ألف منهم أرباب الوظائف وهم:

الأتابكى قيت الرجبى أمير كبير وقرقماس من ولى الدين أمير سلاح وأصطمر من ولى الدين أمير مجلس وقانى باى قرا من ولى الدين أمير آخور كبير وطراباى الشريفى رأس نوبة النوب وأزدمر من على باى دوادار كبير وخاير بك من ملباى حاجب الحجّاب وهو أخو قانصوه البرجى نائب الشام، فهؤلاء أرباب الوظائف، وأما الأمراء المقدمين الذين بغير وظائف وهم: خشكلدى البيسقى الظاهرى خشقدم وقانصوه بن سلطان جركس المعروف بابن اللوقا والأمير سودون العجمى وماماى المحمّدى (١) المعروف بجوشن وأنصباى من مصطفى وتمر الحسنى وطقطباى العلاى نائب القلعة وطقطباى من ولى الدين وهو الوزير والأستادار ودولات باى قرموط وقانصوه من طراباى المعروف بكرت وأرزمك الشريفى الناشف


(١) المحمدى: مكررة فى الأصل.