بهادر الجمالى، أحد الأمراء المقدّمين. - وفيه رجع السلطان من سرحة البحيرة.
وفى أواخر الشهر، قدمت الأخبار بأنّ الأمير بهادر الجمالى، أمير الحاج، لما وصل إلى عيون القصب، توفّى؛ فلما تحقّق السلطان ذلك أرسل سيدى أبو بكر بن سنقر الجمالى، وعيّنه أمير حاج، عوضا عن بهادر الجمالى، فخرج من يومه حتى أدرك الحجّاج قريب الينبع.
وفيه قدمت الأخبار من دمشق، بوفاة القاضى أمين الدين محمد بن الأنفى، وكان من أعيان المالكية، أحد نوّاب المالكية بدمشق. - وقدمت الأخبار أيضا بوفاة الأمير طشتمر، الدوادار، مات بالقدس بطّالا.
وفيه أخلع السلطان على الطواشى صواب السعدى، واستقرّ به فى الزمامية، عوضا عن الطواشى نصر، وكان نصر هذا من طواشية الأشرف شعبان.
وفى شهر ذى القعدة، فيه أنعم السلطان على سيدى عمر بن بهادر الجمالى، بإمرة عشرة، وكان أعمى كفيفا، فعدّ ذلك من محاسن الظاهر برقوق.
وفيه، فى رابع عشره، خلع على الناصرى محمد بن طاجار، واستقرّ فى ولاية الغربية، عوضا عن الأمير فرج بن أيدمر الشمسى. - وفيه خلع على على خان، واستقرّ فى ولاية البحيرة.
وفيه ركب السلطان وتوجّه إلى بركة الحجّاج، ثم عاد من يومه، وشقّ من باب النّصر، ودخل القاهرة فى موكب حفل. - وفيه عدّى أيضا السلطان [إلى](١) برّ الجيزة؛ فأقام هناك إلى آخر النهار، ثم عاد إلى القلعة من يومه.
وفى شهر ذى الحجّة، فيه، فى يوم الاثنين رابعه، توفّى القاضى كاتب السرّ أوحد الدين عبد الواحد بن إسمعيل بن ياسين بن عمر الإفريقى الحلبى، سبط القاضى جمال الدين يوسف بن التركمانى، وكان من أهل العلم، حنفى المذهب، فاضلا فى صنعة الإنشاء.