للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكيف لا يعطى والذى … بدا به سعد الورى الأكمل

ولما توفّى الشيخ أكمل الدين، رحمة الله عليه، أخلع السلطان على الشيخ عزّ الدين يوسف بن محمود الرازى الحنفى العجمى الأصمّ، واستقرّ به فى مشيخة الخانقة الشيخونية، عوضا عن الشيخ أكمل الدين، بحكم وفاته.

وفيه أخلع على الشيخ شرف الدين الأشقر العجمى الحنفى، إمام السلطان، واستقرّ فى مشيخة الخانقة البيبرسية، عوضا عن الرازى، واسمه عثمان بن سليمان بن رسول بن يوسف بن خليل بن نوح الكردى الرازى؛ وأخلع على جمال الدين محمود العجمى، المحتسب، واستقرّ فى تدريس الحديث بالقبّة المنصورية، عوضا عن الرازى.

وفيه أعيد الركراكى إلى تدريس المالكية بالخانقة الشيخونية، عوضا عن بهرام. - وفيه خلع على كاتب السرّ أوحد الدين عبد الواحد، واستقرّ متحدّثا فى نظر الخانقة الشيخونية، عوضا عن الشيخ أكمل الدين، بحكم أنّ الواقف شرط فى وقفه أنّ نصف النظر للشيخ أكمل الدين، ونصف النظر لمن يكون رأس نوبة النوب.

وفيه استقرّ شرف الدين مسعود بن شعبان بن إسمعيل، فى قضاء الشافعية بحلب، عوضا عن شهاب الدين بن أبى الرضى.

وفيه قدم كبيش بن الشريف عجلان، أمير مكّة، بالقود عن أخيه، على جارى العادة فى كل سنة. - وفيه استقرّ شهاب الدين أحمد بن ظهيرة (١)، فى قضاء مكّة، عوضا عن كمال الدين أبى الفضل محمد النويرى، بعد وفاته، فحمل إليه تقليده وتشريفه إلى مكّة. - وفيه قدمت رسل متملّك قيصرية الروم، وعلى أيديهم تقدمة حفلة للسلطان.

وفى شهر شوّال، فيه فى يوم السبت سادسه، نزل السلطان من القلعة، وعدّى إلى برّ الجيزة، يريد سرحة البحيرة، على جارى العادة فى كل سنة.

وفيه خرج المحمل من القاهرة فى تجمّل (٢) زائد، وكان أمير ركب المحمل الأمير


(١) ابن ظهيرة: ابن ظهرة.
(٢) تجمل: تجميل.