كريم الدين بن مكانس؛ فلما أحيط على موجوده، وجد له أشياء كثيرة من مال وقماش وأملاك وضياع وغير ذلك، ووجد عنده فى حاصل فوق الألفى بدن فرو، صمّور وسنجاب.
وفيه أعيد المقدّم سيف إلى تقدمة الدولة، وقبض على الحاج محمد بن يوسف، وتسلّمه المقدّم سيف، واستمرّ يعاقبه حتى مات تحت العقوبة.
وفيه خلع على الصاحب كريم الدين بن مكانس، واستقرّ فى نظر الخاص والوزارة، عوضا عن شمس الدين المقسى، مضافا لما معه من نظر ديوان الأمير برقوق والأمير بركة.
وفيه استقرّ الأمير بركة الجوبانى، ناظرا على جميع الأوقاف قاطبة، فلم يبق وقف حكمىّ ولا أهلىّ إلا وطلب مباشريه والمتحدّثين عليه، وحاسبهم على ما يصرف منه، وعلى متحصّله فى كل سنة؛ فاستناب الأمير بركة فى التحدّث عنه جمال الدين محمود العجمى، ففتك فى الناس فتكا ذريعا بسبب الأوقاف.
وفى شهر جمادى الآخرة، فيه خرج البريد بالقبض على الأمير بيدمر الخوارزمى، نائب الشام، وإحضاره إلى القاهرة. - وفيه خلع على الأمير موسى بن قرمان، واستقرّ والى الجيزة، وعزل عنها من يومه، واستقر أمير طبر.
وفيه انتهت زيادة ماء النيل المبارك إلى تسعة عشر ذراعا وستّ أصابع. - وفيه عزل الأمير تغرى برمش عن حجوبية الحجّاب، وأخرج إلى حلب منفيّا؛ واستقرّ عوضه فى الحجوبية الكبرى الأمير مأمور، المعروف بالقلماوى.
وفيه قدم الأمير بيدمر الخوارزمى، نائب الشام، من دمشق، فلما قابل السلطان، قيّده وأرسله إلى السجن بالإسكندرية، فسجن بها؛ ثم أخلع السلطان على الأمير كمشبغا الحموى، واستقرّ به فى نيابة الشام، عوضا عن الأمير بيدمر الخوارزمى؛ وأخلع على الأمير تمرباى الدمرداشى، واستقرّ فى نيابة حماة، عوضا عن الأمير كمشبغا الحموى. - وفيه أنعم على الأمير أزدمر الصفوى بإمرة عشرة.
وفيه قدم الخبر من دمشق، بأنّ رجلا من العامّة مات بدمشق فى المارستان، فغسّل وكفّن وصلّى عليه، وأرخى فى قبره بمقبرة باب الفراديس بالشام، فعند ما