للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خشداشينه بإمريات طبلخانات، وأمريات عشرات.

وفيه قدمت الأخبار، بأنّ نائب الشام الأمير طشتمر، ومن معه من النوّاب والعسكر، قد مشى وخرج من الشام؛ فلما تسامعت المماليك السلطانية بذلك، صاروا يخرجون إليه طائفة بعد طائفة؛ فلما بلغ الأمير أينبك ذلك، رسم للأمير خليل بن عرام، حاجب الحجّاب، بأن يخرج ويقف على رأس الرمل، بطريق الشام، ليردّ من يتسحّب من المماليك إلى الشام.

وفى يوم الاثنين سادس عشرينه، خرج جاليش عسكر السلطان، وسار قاصدا إلى نحو البلاد الشامية، فكان فى الجاليش خمسة (١) من الأمراء المقدّمين الألوف، وهم:

الأمير قطلو خجا، والأمير شهاب الدين أحمد بن الأتابكى أينبك، والأمير يلبغا الناصرى، والأمير دمرداش اليوسفى، والأمير بلاط الصغير، والأمير تمرباى الحسنى؛ ومن الأمراء الطبلخانات أربعة، وهم: الأمير بورى الأحمدى، والأمير آقبغا آص الشيخونى، والأمير برقوق العثمانى، والأمير بركة الجوبانى (٢)؛ ومن المماليك السلطانية مائتى مملوك؛ ومن مماليك الأتابكى أينبك مائة مملوك من شجعان مماليكه.

وفى يوم الخميس تاسع عشرينه، خرج طلب السلطان، وطلب الأتابكى أينبك، وأطلاب بقيّة الأمراء المعيّنين مع السلطان، فكان ذلك اليوم مشهودا.

وفى شهر ربيع الآخر، كان مستهلّه يوم السبت، فخرج السلطان فى ذلك [اليوم] (٣) وصحبته الأتابكى أينبك البدرى، والأمير قطلو آقتمر الطويل، والأمير مبارك الطازى، والأمير ألطنبغا السلطانى، والأمير أينال، فهؤلاء (٤) الأمراء المقدّمين؛ وخرج صحبته جماعة كثيرة من الأمراء الطبلخانات والأمراء العشرات، فسار من قلعة الجبل حتى نزل بمخيّمه بالريدانية.


(١) خمسة: كذا فى الأصل، ولكن يلاحظ مما يلى أن عدد الأمراء ستة، وليس خمسة. -- المقدمين الألوف: كذا فى الأصل.
(٢) الجوبانى: الجوباى.
(٣) [اليوم]: تنقص فى الأصل.
(٤) فهؤلاء: فهولاى.