للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم عمل الموكب الثانى يوم الاثنين، وأخلع على الأمير آقتمر عبد الغنى، واستقرّ نائب السلطنة، عوضا عن الأمير آقتمر الحنبلى، بحكم نفيه إلى الشام؛ وأخلع على الأمير أينبك البدرى، واستقرّ أتابك العساكر، عوضا عن الأمير قرطاى الطازى، وفى ذلك اليوم قرّر الأتابكى أينبك فى نظر المارستان المنصورى.

ثم إنّ السلطان أنعم على الأمير قطلوخجا السيفى بتقدمة ألف؛ وعلى الأمير يلبغا الناصرى بتقدمة ألف، واستقرّ رأس نوبة ثانى؛ وأخلع على الطواشى مقبل الدوادارى، واستقرّ زمام الدار، عوضا عن مثقال الجمالى؛ وأخلع على الأمير أبوز (١) السيفى، واستقرّ مهمندار بإمرة عشرة.

ثم أنعم على برقوق العثمانى بإمرة طبلخاناة؛ وعلى خشداشه بركة الجوبانى بإمرة طبلخاناة، وكانا من جملة المماليك الجمدارية.

وهذا أول إظهار برقوق العثمانى فى مصر، وكان من غير جنس الأتراك، وكان جركسيّا، وكانت الجراكسة يومئذ لا قدر لهم فى تلك الأيّام، فعجب الناس من أمر برقوق، الذى كان جنديّا من مماليك يلبغا العمرى، فصار فى يوم واحد أمير طبلخاناة، واستمرّ سعده عمّالا (٢) من بعد ذلك حتى رقى لما هو أكبر من ذلك، كما سيأتى عليه الكلام فى موضعه.

وفيه سكن الأتابكى أينبك بباب السلسلة، ولم تكن هذه عادة قديمة، أنّ أمير كبير (٣) يسكن بباب السلسلة. - وفيه أنعم السلطان على ولدى الأتابكى أينبك بتقدمتى ألف، وهما: سيدى احمد وسيدى أبى بكر، وسكنا فى بيت الأتابكى قرطاى الذى تجاه القلعة.

وخلع (٤) على الأمير علاء الدين على بن قشتمر، واستقرّ فى نيابة الإسكندرية، عوضا عن خليل بن عرام. - وفيه (٥) خلع على عبد العال، شاهد مطبخ الأتابكى أينبك، واستقرّ


(١) أبوز: كذا فى الأصل.
(٢) عمالا: عمال.
(٣) أمير كبير: كذا فى الأصل.
(٤) وخلع: خلع.
(٥) وفيه: فيه.