للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه خلع على مجد الدين إسمعيل بن إبراهيم التركمانى الحنفى، واستقرّ فى قضاء العسكر، عوضا عن شرف الدين أحمد بن منصور.

وفيه قدم الأمير بيدمر الخوارزمى، نائب الشام، وطلع إلى القلعة، وقابل السلطان، فأخلع عليه، ونزل فى موكب حفل، ثم أرسل إلى السلطان هديّة حفلة، لم يعهد مثلها لنائب قبله، فمن جملتها: مائتان وخمسون فرسا، منهم فرس بألف دينار، وهو منعول (١) بأنعال من الذهب؛ وأهدى لجميع الأمراء والأعيان هدايا تختصّ به على انفراده؛ فأنزله السلطان بالميدان الكبير الناصرى، فأقام به حتى عاد إلى دمشق.

وفيه توفّى الشيخ شمس الدين بن سالم الختلى الدمشقى الحنبلى، وكان قد كف بصره، وهو والد الشيخ صلاح الدين شيخ المدرسة البرقوقية. - وتوفّى الشيخ الصالح المعتقد أحمد المرينى، وكان يدعى أيضا مسعود، وكان أسود اللون، وكان مقيما بخطّ المريس، وللناس فيه اعتقاد عظيم.

وفى شهر شوّال، خرج الأمير بيدمر، نائب الشام، وسافر إلى محلّ نيابته (٢) بدمشق، بعد ما أخلع عليه باستمراره على عادته.

وفى يوم السبت ثالث عشرينه، أشيع بين الناس أنّ السلطان حصل له حنق من نسائه، وقد طلّق نساءه الثلاث (٣) فى يوم واحد، وهنّ: خوند ابنة عمّه السلطان حسن، وهى صاحبة القاعة، وخوند ابنة الأمير تنكز، وكانت تدعى خوند بغار، وخوند ابنة الأمير طغاى تمر النظامى.

وفيه ظهر الصاحب كريم الدين شاكر بن الغنّام، وكان له مدّة وهو مختف (٤)، كما تقدم القول على ذلك، فلما ظهر أخلع عليه السلطان، واستقرّ فى نظر البيوت.

وفيه عزل السلطان الصاحب تاج الدين النشو الملكى من الوزارة؛ وأخلع على


(١) منعول: كذا فى الأصل، والمعنى واضح.
(٢) نيابته: نيابة.
(٣) الثلاث: الثلاثا.
(٤) مختف: مختفى.