للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ركابه، أقبية حرير ملوّن، بطرز زركش، وأركبهم الخيول المسوّمة بالسروج الذهب والكنابيش الزركش؛ وأخلع على مقدّم المماليك، الطواشى، المسمّى شادروان (١)، قباء حرير بطرز زركش.

وأنعم فى ذلك اليوم على جماعة من أولاد الأمراء، بإمريات طبلخانات، منهم الأمير علاء الدين على بن كلفت، وعلى الأمير ناصر الدين محمد بن محمد بن الأمير تنكز، نائب الشام.

وأخلع على الشريف بكتمر بن على الحسينى، واستقرّ به فى ولاية منفلوط؛ واستقرّ بالأمير محمد بن بهادر فى ولاية البهنسا؛ وأنعم على الأمير طشتمر الصالحى، بإمرة طبلخاناة؛ وأنعم على الأمير أحمد بن أرغون الأحمدى، بإمرة عشرة

وفيه خلع على شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد الملك الدميرى المالكى، واستقرّ به فى حسبة القاهرة، عوضا عن بهاء الدين محمد بن المفسّر.

وفيه أظلم الجوّ وأبرق وأرعد، وأمطر مطرا عظيما، حتى جرى السيل فى الأسواق والأزقّة.

وفيه توفّى الطواشى سابق الدين مثقال الحبشى، مقدّم المماليك، وهو صاحب المدرسة السابقية، وكان من أعيان الخدّام، وكان من خدّام الملك الناصر محمد بن قلاون.

وفى شهر ربيع الآخر، نزل السلطان من القلعة وتوجّه إلى السرحة، نحو وادى العبّاسة؛ فلما رجع دخل من باب النصر، وشقّ القاهرة، وزيّنت له زينة حافلة، وكان ذلك اليوم مشهودا.

وفيه، فى يوم الأربعاء ثانى الشهر، وضع المحتسب الخبز على رءوس عدّة من الحمّالين، وشقّ به من القاهرة، وقدّامه الطبول والخليلية، إلى أن طلع به إلى القلعة، ونودى عليه كل ثلاثة أرطال بأربعة (٢) دراهم، وكان كل رطلين بثلاثة دراهم (٣)، فسرّ الناس بذلك؛ وكان الخبز عزّ وجوده، وفقد من الأسواق خمسة أيام، والناس تتزاحم عليه من الأفران، واشتدّ الأمر على الناس جدّا.


(١) شادروان: بحرف الدال، كما فى الأصل.
(٢) بأربعة دراهم: بأربعة بدرهم.
(٣) بثلاثة دراهم: بثلاثة درهما.