وفيه خلع على الأمير أشقتمر (١)، واستقرّ فى نيابة حلب، عوضا عن الأمير بيدمر الخوارزمى، واستقرّ بيدمر فى نيابة الشام، عوضا عن الأمير منجك اليوسفى؛ وخرج الأمير يلبغا الناصرى على خيل البريد لإحضار الأمير منجك، ومملوكه جركتمر المنجكى، وصهره أروس المحمودى.
وفيه خلع على الأمير آقتمر عبد الغنى، نائب السلطنة، واستمرّ فى نيابة طرابلس، عوضا عن الأمير يعقوب شاه، حاجب الحجّاب بدمشق؛ وخلع على الأمير طيدمر البالسى، واستقرّ فى نيابة الكرك، عوضا عن الأمير منكلى بغا اللدى: ثم استقرّ منكلى بغا البلدى، فى نيابة صفد.
وفيه استدعى الأمير أحمد بن الحاج آل ملك النائب، وكان مقيما بالقدس، فلما قدم أنعم عليه بإمرة طبلخاناة. - وفيه أنعم السلطان على كل من الأمير جركتمر الأشرفى الخاصكى، بتقدمة ألف؛ وكذلك الأمير آقتمر الحلبى، واستقرّ رأس نوبة ثانيا، مقدّم ألف.
وفيه ارتجع إلى الأمير آقبغا من مصطفى، إقطاعه، الذى كان بيده. - وفيه استقرّ الأمير ألطنبغا العثمانى، فى إمرة السلاح، عوضا عن الأمير ألطنبغا الماردينى، بحكم وفاته.
وفى شهر شوّال، فيه استقرّ الأمير شهاب الدين أحمد بن آل ملك، حاجبا ثالثا؛ وأخلع على الصاحب كريم الدين شاكر بن الغنّام، وأعيد إلى نظر المارستان، عوضا عن ابن الحلّى.
وفيه كان قدوم الأمير منجك اليوسفى، نائب الشام، فحضر هو وأولاده، ومملوكه جركتمر، وصهره الأمير أروس المحمودى؛ فلما نزل بسرياقوس خرج إليه جميع أرباب الدولة، من الوزراء، وقضاة القضاة، والأمراء، بحيث لم يتأخّر عنه سوى السلطان، وولديه، فقط.
فاستمرّوا صحبته حتى دخل القاهرة فى موكب حفل، وركب قدّامه الأمير أيدمر الدوادار، والأمير أرغون شاه الأشرفى، والأمير صرغتمش.