للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فحول الشعراء، ومولده سنة ست وسبعين وستمائة، ومن شعراء المائة السادسة، ومن شعره الرقيق، قوله:

لحبّى جفون لا يملّ جريحها … وكأنما فى كل جفن مرهف

يا منكرا قتلى وأعدل شاهد … لى فى هواه دموع عين تقذف

وفى شهر شعبان، فى يوم الخميس سابعه [١]، خلع على بهاء الدين أبى البقاء، واستقرّ فى قضاء دمشق، عوضا عن كمال الدين عمر بن عثمان بن هبة الله المعرّى؛ ونقل المعرّى إلى قضاء حلب، عوضا عن فخر الدين عثمان بن أحمد بن عثمان الزرعى. - وفيه استقرّ قاضى القضاة الشافعى برهان الدين إبراهيم بن جماعة، فى تدريس الشافعى، عوضا عن أبى البقاء، فلما حضر الدرس ابن جماعة، كان يوما جليلا فى جمعه.

وفيه أخلع السلطان على القاضى شهاب الدين أحمد بن علاء [الدين] [٢] على بن محيى الدين يحيى بن فضل الله العمرى، واستقرّ به فى كتابة السرّ بدمشق، عوضا عن فتح الدين أبى بكر بن الشهيد.

وفيه أخلع على الأمير ككبغا البيبغاوى [٣]، وقرّر فى نيابة قلعة جعبر. - وفيه عزل ابن الغنّام عن الوزارة، واستقرّ بها تاج الدين بن الملكى.

وفى شهر رمضان، فيه استجدّ السلطان قراءة صحيح البخارى فى كل يوم من أيام شهر رمضان، وأمر قضاة القضاة، ومشايخ العلم، أن يحضروا لسماع الحديث بالقصر الكبير من قلعة الجبل، وإنما فعل السلطان ذلك تبرّكا لما وقع الغلاء بمصر، فاستمرّ ذلك من يومئذ إلى الآن؛ وتناوب قراءته شهاب الدين أحمد بن العريانى، وزين الدين عبد الرحيم العراقى، لمعرفّهما بعلم الحديث، فكان كل واحد منهما يقرأ يوما؛ نقل ذلك المقريزى فى السلوك [٤].


(٥) سابعه: كذا فى الأصل.
(١٠) [الدين]: تنقص فى الأصل.
(١٣) البيبغاوى: البيغاوى.
(٢٠) السلوك: انظر ج ٣ ص ٢٢٣.