للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأنعم عليه بإمرة عشرة.

وفيه خلع على تاج الدين النشو الملكى، واستقرّ فى الوزارة، عوضا عن كريم الدين شاكر بن غنّام، واستقرّ ابن غنّام فى نظر البيوت، ونظر المارستان، ونظر دار الطراز.

وفيه أنعم على الأمير ناصر الدين محمد بن آقبغا آص؛ بتقدمة ألف، واستقرّ أستادارا. - وفيه أنعم على الأمير ألطنبغا ططق، المعروف بالعثمانى، بتقدمة ألف، واستقرّ أمير سلاح، عوضا عن طيدمر البالسى.

وفيه قدم شرف الدين حسين الفارقى، وزير صاحب اليمن، وأمير آخوره محمد، ومعهما هدّية حافلة للسلطان، فأكرمهما، وأخلع عليهما.

وفيه أخلع السلطان على الأمير طغاى تمر، دوادار الأمير يلبغا، واستقرّ دوادارا ثانيا، بإمرة طبلخاناة. - وفيه خلع على الأمير قرطاى الكركى، واستقرّ فى كشف الوجه البحرى، عوضا عن الأمير آل ملك الصرغتمشى.

وفيه وقع من الحوادث، أنّ السلطان رسم بشنق امرأة (١) يقال لها الخنّاقة، فشنقت هى وزوجها، وكانت تسكن فى تربة فى الصحراء، وتأخذ هى وزوجها أولاد الناس الصغار، وتخفقهم وتأخذ ما عليهم من الأثواب الفاخرة، ففقد للناس عدّة أولاد بالصحراء، وغيرها من الأماكن القليلة السالك؛ فضجّ الناس من ذلك، واشتدّ حزنهم على فقد أولادهم، فلا زالت هذه الامرأة على ذلك حتى فضحها الله تعالى، وقبض عليها، وعوقبت هى وزوجها، وأخذ ما وجد عندها من أثواب الصغار، الذين (٢) كانت تخنقهم، وتأخذ ما يكون عليهم من الحلىّ الفاخر والمصاغ؛ فرسم السلطان للوالى بأن يشنقهما على باب النصر، فشنقا هناك، وكان ذلك اليوم مشهودا فى اجتماع الناس فيه، بسبب الفرجة عليهما لما شنقا.

وفى شهر جمادى الآخرة، فيه رسم السلطان بنفى جماعة من الأمراء إلى ثغر


(١) امرأة: بامرة.
(٢) الذين: الذى.