للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه عزل محمد بن طقتمر عن الحسبة، واستقرّ بها بهاء الدين محمد بن المفسّر، فأقام بها أياما، وعزل عنها، وقرّر فى وكالة بيت المال، ونظر الكسوة الشريفة؛ وأعيد إلى الحسبة علاء الدين على بن عرب.

وفى يوم السبت خامس عشرينه، ركب الأمير منكلى بغا البلدى، ودخل إلى بيت الأمير آقتمر عبد الغنى، نائب السلطنة، ليبلغه رسالة عن السلطان، فلما دخل إليه قبض عليه، وأخرجه من باب سرّ داره، وتوجّه به منفيّا إلى الشام، ولم (١) يشعر به من الناس أحد (٢)، ولم يتحرّك أحد من مماليكه بسببه، ثم أشيع أنّه توجّه إلى مدينة الكرك، ويكون بها نائبا، فتوجّه إليها من يومه.

وفيه اشتطّ سعر الغلال، حتى بلغ ثمن الأردب القمح إلى خمسين درهما، والأردب الفول والشعير إلى خمسة وعشرين درهما، والحمل الدقيق إلى أربعة وثمانين درهما.

وفيه قدم الأمير بيدمر الخوارزمى، ومعه تقادم جليلة للسلطان، فأكرمه، وأخلع عليه، واستقرّ به فى نيابة حلب، عوضا عن الأمير أشقتمر (٣)؛ ثم إنّ السلطان عدّى فى ذلك اليوم إلى برّ الجيزة، وصحبته الأمير بيدمر، وعليه التشريف الذى لبسه فى ذلك اليوم، بسبب نيابة حلب.

ثم إنّ السلطان أرسل تقليدا إلى الأمير أشقتمر (٣)، بأن يكون نائب صفد، عوضا عن الأمير قطلوبغا المنصورى؛ ونقل قطلوبغا المنصورى إلى نيابة غزّة، عوضا عن الأمير شهاب الدين أحمد بن آل ملك، النائب؛ ونقل الأمير أحمد بن آل ملك إلى نيابة القدس والخليل .

وفى شهر جمادى الأولى (٤)، فيه أخلع السلطان على الطواشى جوهر الصلاحى، مقدّم القصر، واستقرّ به نائب مقدّم المماليك، عوضا عن مختار الدمنهورى؛ وقرّر مختار الدمنهورى، ويعرف بشادروان (٥)، فى تقدمة مماليك ابن السلطان أمير على،


(١) ولم: لم.
(٢) أحد: أحدا.
(٣) أشقتمر: كذا فى الأصل.
(٤) الأولى: الأول.
(٥) بشادروان: بحرف الدال، كما فى الأصل.