للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى نيابة صفد، عوضا عن الأمير جنتمر أخو (١) طاز؛ وقرّر علم دار فى الأستادارية وقرّر موسى بن الأزكشى فى شادية الدواوين، عوضا عن علاء الدين بن كلبك، وقرّر الأمير آقبغا من مصطفى، جاشنكير؛ وأنعم على الأمير أرغون (٢) الأحمدى، بتقدمة ألف؛ وأنعم على الأمير مبارك الطازى، بتقدمة ألف.

وأنعم على آخرين من الأمراء بإمريات طبلخانات، وآخرين بإمريات عشرات، وفرّق عدّة إقطاعات على المماليك السلطانية.

وفيه قدم البريد من حلب بأنّ الأمير قشتمر المنصورى، نائب حلب، أخذ مدينة سيس من الأرمن، فلما عاد إلى حلب تغلّب الأرمن عليها، ورجعوا إليها، وجاروا على أهلها وحاربوهم.

وفى شهر شوّال، فى يوم الاثنين تاسع عشره (٣)، قدم الأمير بيدمر الخوارزمى، نائب الشام، صحبة الأمير ناصر الدّين محمد بن قمارى، أمير شكار، وقد ركب البريد لإحضاره؛ فلما حضر رسم السلطان بتسليمه إلى الأمير علاء الدين على بن محمد ابن كلفت، فسجنه بقاعة الصاحب التى (٤) بالقلعة، وألزمه بحمل ثمانمائة ألف دينار؛ ثم عصر فى يوم الأربعاء حادى عشرينه، فحمل من ذلك المال، الذى قرّر عليه، مائة ألف دينار؛ ثم أخرج إلى دمشق ليحضر بقيّة المال الذى التزم به؛ ثم رسم السلطان بنفيه من هناك إلى طرسوس؛ وكان قد استقرّ عوضه فى نيابة الشام الأمير منجك اليوسفى.

وفيه حجّت خوند بركة أمّ السلطان، وهي زوجة الأمير ألجاى اليوسفى، فخرجت من القاهرة فى تجمّل زائد، والأمراء مشاة قدّام محفّتها، ورسم السلطان أنّ العصائب السلطانيّة والكوسات يخرجوا (٥) صحبتها؛ وسافر صحبتها


(١) أخو: كذا فى الأصل.
(٢) أرغون: غون.
(٣) تاسع عشره: تاسعه.
(٤) التى: الذى.
(٥) يخرجوا: كذا فى الأصل.