للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنموذج الفردوس لا محاله … لها على الجنّة أى دلاله

تذكّر الناس نعيم الخلد

ما قيل فى جزيرة أروى والزربيّة، قال المنصورى:

قم سيدى نسعى إلى فرج زهت … ما بين أملاق وبين جسور

ونرى زرابيا بها مبثوثة … تسبيك بالولدان أو بالحور

وقال آخر:

إذا رحت الجزيرة كى أعدّى … أرى خلقا كخيل للطراد

فأذكر يوم حشر الخلق طرا … وأدعو بالسلامة فى المعاد

وقال ابن أبى حجلة:

أمسيت فى قصب الجزيرة مغرما … وبقدّه العسّال كالولهان

عيدانه لولا حلاوة ذوقها … شبّهتها فى الشكل بالمران

ولابن قادوس فى الجزيرة:

أرى سرح الجزيرة من بعيد … كأحداق تنازل والمغازل

كأن مجرة الجوزاء حطّت … وأنبتت المنازل فى المنازل

ما قيل فى بولاق، لبعضهم مطلع زجل:

فى جزيرة بولاق رأينا عجب … أسد ساروا معهم ظبا شاردين

حين رأينا ذيك الوجوه الصباح … أذهلونا خضنا مع الخائضين

وقال بعض الموّالة فى جمع أسماء المفترجات:

بريم جيزة حلاوى صنعة الخلاّق … خلّى دموعى خطيرى بحرفى إطلاق

لو لفظ مقياس منية طيّب الأخلاق … وخدّ روضة وخالوا المشتهى بولاق

وكان من مفترجات مصر مكان يعرف بالسبع همايل، وكان بالقرب من شبرا على بحر النيل وكان يقصد للفرجة، وفيه يقول سيدى أبو الفضل بن أبى الوفا:

هلّ طربا دارت دواليبنا … بضوع نشر الزهر الشائع

أمّ فقدت فى الروض إلفا لها … فلم تدر إلا على ضائع