للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيها:

قناطر الجيزة كم قادم … عليك يلقى فيك أقصى مناه

أتاك قوم لاطة فانحنى … ظهرك للوطئ وصبّ المياه

وقال ابن أبى حجلة:

سقيا لقنطرة بجيزة مصركم … بسطت بسيط الماء مثل لحاف

فكأنها قوس ورغوة مائها … قطن تقلّبه يد الندّاف

ما قيل فى وسيم التى بالجيزة، وفيها يقول ابن فضل الله:

ما مثل مصر فى زمان ربيعها … لصفاء ماء واعتدال نسيم

أقسمت ما تحوى البلاد نظيرها … لما نظرت إلى جمال وسيم

ما قيل فى الأهرام، لابن عبد الظاهر دوبيت:

لله ليال أقبلت بالنعم … فى ظلّ بناء شاهق كالعلم

بالجيزة والنيل بدا أوّله … فى مقتبل الشباب عند الهرم

ما قيل فى الجانكى الذى كان فيه شجر الورد، وهو بالجيزة، وكان من مفترجات مصر القديمة، إلى سنة إحدى وخمسين وثمانمائة، ثم انقطع الورد من هناك وبطل أمره، كما بطل أمر البلسان من المطرّية؛ وكان البلسان أشبه شئ بورق الملوخية، وكان ذكىّ الرائحة، وله رائحة غريبة، وكان أيضا من مفترجات مصر بالمطريّة، يسمّونه عند القبط عيد المشمشة، ويتوجّهون هناك أعيان الناس على سبيل الفرجة، ثم بطل ذلك مع جملة ما بطل من مفترجات مصر، وفى الجانكى يقول بعض الشعراء فى الورد الذى كان به:

انظر إلى الورد إذ ماست معاطفه … فوق الغصون سحيرا والندى نزلا

عرب عذارى بوجنات موردة … وثيّبات نشاوى من ورود طلا

رقصن ملتحفات سندسا خضرا … فنقّطت بنضار فاكتست خجلا

وقال الصاحب فخر الدين بن مكانس فى بئر البلسان من موشح:

بئر لها التعظيم والجلاله … بدرا أنارت واستدارت هاله