على حين غفلة، وقاتله قتالا شديدا، فانكسر، ورجع إلى نحو ملطية هاربا، وقتل من عسكره جماعة.
وفى شهر شعبان، بلغ السلطان ما وقع للأمير أسندمر الطازى، نائب ملطية، فرسم بخروج عسكر دمشق، وعسكر طرابلس، وحماة، صحبة الأمير قطلوبغا، نائب حلب؛ فخرج من عساكر دمشق خمسة آلاف فارس، ومن بقيّة عساكر البلاد الشامية سبعة آلاف فارس، فتوجّه نائب حلب، فى اثنى عشر (١) ألف فارس، ومعه المناجنيق والنقابون، فشنّوا الغارات على بلاد الروم، ثم عادوا بغير طائل.
وفيه، توفّى القاضى شمس الدين محمد بن مفلح بن محمد بن مفرح الدمشقى الحنبلى، قاضى دمشق، توفّى بها، ومولده بعد سنة سبعمائة، وكان قد برع فى الفقه، والحديث، وألّف كتاب «الفروع» وهو مفيد جدّا.
وفى شهر رمضان، أنعم السلطان على الأمير قطلقتمر العلاى الجاشنكير، بتقدمة ألف.
وفيه، استقرّ جمال الدين يوسف ابن قاضى القضاة شرف الدين أحمد بن الحسين ابن سليمان بن فزارة الكفرى، فى قضاء الحنفيّة بدمشق، عوضا عن والده؛ واستقرّ صدر الدين أحمد بن عبد الظاهر بن محمد الدميرى، فى قضاء المالكية بحلب، عوضا عن الشهاب أحمد بن محمد بن ياسين الرياحى؛ واستقرّ كمال الدين محمد بن أحمد بن عبد العزيز النويرى فى قضاء مكّة، عوضا عن تقىّ الدين أبو اليمن محمد بن أبى العبّاس أحمد بن قاسم الحرازى.
وفيه، توفّى الشيخ شمس الدين أبو أمامة محمد بن على بن عبد الواحد بن يحيى ابن عبد الرحيم، المعروف بابن النقاش الشافعى، الفقيه، المحدّث، المفسّر، الواعظ، وكان من أعيان علماء الشافعية.
وفى شهر شوّال، أخلع على القاضى جمال الدين عبد الله بن محمد بن إسمعيل بن أحمد سعيد، المعروف بابن الأثير، واستقرّ فى كتابة السرّ بدمشق، عوضا عن