للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والشوبك، وبيت المقدس، ومدينة الخليل .

وأما ما افتتحه من بلاد السودان، وهى: النوبة وأعمالها، وقلعة العميدين من أعمال برقة، وافتتح عدّة جزائر من أعلا الجنادل.

وأما ما أنشأه من العمائر، فإنّه جدّد عمارة الحرم النبوى، وجدّد عمارة قبّة الصخرة (١) ببيت المقدس، وأوقف على سماط الخليل، ، جهات كثيرة باقية إلى الآن.

وأما ما أنشأه بالديار المصرية، فمن ذلك: قناطر شبرامنت بالجيزة، وقناطر على بحر أبى المنجا (٢)، وقناطر السباع التى بالقرب من ميدان المهارة؛ وعمر سور مدينة الإسكندرية، وجدّد بناء المنار الذى بها؛ وأنشأ منارا بثغر رشيد؛ وجدّد عمارة ثغر دمياط بعد ما كان خاربا من أيام الملك الكامل، وردم فم بحر دمياط بالقرابيص، حتى لا تدخل إليه مراكب الفرنج.

وجدّد عمارة قلعة الروضة، التى أنشأها الملك الصالح أيوب، وأعاد الشوانى التى كانت بالصناعة، وحفر بحر أشموم طناح، وعمر القلاع التى ببلاد الشرق، التى أخربها هولاكو، وعمر مدرسة بدمشق، وأنشأ قرية على فمّ وادى العبّاسة، وسمّاها الظاهرية.

وأنشأ القصر الأبلق بدمشق، وعمر الخان الكبير بالقدس، وجدّد حفر خليج الإسكندرية، وباشر حفره بنفسه، وأنشأ البرج الكبير بقلعة الجبل، وعمر مدرسة تجاه البيمارستان، وعمر الجامع الكبير الذى بزقاق الكحل، وأنفق عليه جملة مال، قيل إنّه عمر من وجه حلّ، من الغنائم التى حصلت له من فتوحات بلاد الفرنج، وكان مكان هذا الجامع ساحة برسم القبق، يلعبون هناك المماليك.

وهو الذى جدّد عمارة جامع الأزهر، وأعاد فيه الخطبة، بعد ما أقام خرابا من أيام الحاكم بأمر الله، وجدّد عمارة جامع أحمد بن طولون، وكان خرابا، وجدّد عمارة


(١) الصخرة: الصخرآ.
(٢) المنجا: المرجا.