للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علاى الدين على بن الإمام ناظر الخاص وأخوه، وحضر القاضى أبو البقا ناظر الاسطبل وأخوه يحيى، وحضر القاضى فخر الدين بن عوض، وحضر من نوّاب القضاة القاضى شمس الدين محمد بن وحيش أحد نواب الشافعية، والقاضى شمس الدين محمد العبادى أحد نواب الشافعية أيضا، وحضر القاضى شمس الدين محمد الأبشادى أحد نواب المالكية، وحضر بدر الدين بن الرومى، وحضر القاضى ابن عرفات أحد نواب الشافعية، وحضر تقى الدين العزيزى الشافعى، وحضر الشهابى أحمد بن نصر الله ناظر دار الضرب، وحضر بدر الدين محمد بن خازوقة مباشر الأمير علان الدوادار، وحضر أحمد السكندرى الشطرنجى رفيق ابن الأوزة، وحضر أبو البقا بن السيرجى، وحضر بدر الدين بن الهيصم وآخرون من المباشرين والقضاة لم يحضرنى أسماؤهم (١) الآن.

وأشيع أن السلطان سليمان، نصره الله تعالى، أعتق جميع الأسراء الذين (٢) كانوا بإسطنبول من أهل مصر، ولم يبق (٣) بها سوى أولاد السلاطين وجماعة من المباشرين ومن أولاد الجيعان ممن تقدّم ذكره، وجماعة من أعيان الديار المصرية استمرّوا بإسطنبول إلى الآن. وأما الأمراء الجراكسة والمماليك الجراكسة الذين (٢) كان السلطان سليم شاه نفاهم الى إسطنبول، فلما ولى ابنه سليمان لم يأذن لهم بالعود إلى مصر ولم يقبل فيهم شفاعة، واستمرّوا فى بلاد الروم إلى الآن؛ وأشيع أن السلطان سليم شاه بن عثمان كان أرسلهم إلى مكان يحاصرون (٤) فيه الفرنج وقد خمدت أخبارهم.

فلما حضروا هؤلاء الجماعة من إسطنبول أشاعوا أن السلطان سليمان قد خرج إلى قتال الفرنج الأنكرش، ولم يرد من عنده خبر من حين توجّه إليهم. وأخبروا الجماعة الذين (٢) قدموا من إسطنبول أن القاضى شهاب الدين أحمد ناظر الجيش ابن ناظر الخاص يوسف حصل له فى عقله ذهول، وحصل له ضيق معيشة بإسطنبول وصار


(١) أسماؤهم: أسمايهم.
(٢) الذين: الذى.
(٣) ولم يبق: ولم يبقى.
(٤) يحاصرون: يحاصروا.