الذى كان للأرامل والأيتا … م كفؤا وكان مأوى الغريب
يا يتامى ويا أرامل ضجّوا … واهطلوا عينكم بدمع سكوب
واسألوا الله أن يسكنه الفر … دوس فضلا فالله خير مجيب
وإلى مصر أن يجئ قريبا … ابنه فى هنا (١) وعيش خصيب
صيّر الله روح والده فى … خير روح بنشر بشر وطيب
وكذا روح من رثاه بهذا … إن يمت مثله بأوفى نصيب
وكذا قانصوه أبوه امتنانا … منه ما صاح ذو بكا ونحيب
قائلا والعيون تجرى عيونا … رشق الموت فى مرامى القلوب
فلما توفى الخليفة يعقوب لم يستطع ملك الأمراء أن ينزل من القلعة ويصلّى عليه، فإنه كان فى غاية الضرر من ذلك التاسليك الذى طلع له فى مشعره، فحضر مشهد الخليفة يعقوب قضاة القضاة وبعض أمراء، فصلّوا عليه ودفن عند أقاربه بالمشهد النفيسى رحمة الله عليه، فدفن يوم الجمعة عشرينه. وتوفى بردداره الحاج على فى ذلك اليوم، ودفن عقيب موت أستاذه يعقوب. - وفى يوم السبت حادى عشرينه خرج الأمير قاسم العثمانى ويعرف بكزل الذى حضر صحبة الأصبهانية، فرجع إلى إسطنبول وصحبته جماعة كثيرة من العسكر العثمانى الذى كان بمصر، فاختاروا عودهم إلى بلادهم بإسطنبول، وهم هؤلاء الذين حضروا صحبة الخلعة التى حضرت إلى ملك الأمراء من عند السلطان سليمان بن عثمان.
وفيه حضر إلى الديار المصرية القاضى بدر الدين محمد السعودى بن الوقاد، وكان توجّه إلى إسطنبول مع جملة من توجّه من الأسرى، فأقام فى إسطنبول مدّة طويلة إلى أن مات السلطان سليم شاه وولى ابنه سليمان، فاستأذن الوزراء فى الحضور إلى مصر لتفقّد أحواله ثم يعود إلى إسطنبول، فأذنوا له فى ذلك، فحضر إلى مصر وهو فى الترسيم بشاويش مرسّم عليه. وحضر صحبته كمال الدين برددار الأمير طراباى وكمال الدين العايق وكريم الدين المجولى ويوسف مناخير وبدر العادلى، وهو