للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من أعيان علماء الشافعية. وتوفى الشيخ إبراهيم المواهبى الشاذلى رحمه الله تعالى، وكان من أعيان مشايخ الصوفية. [وتوفى العلامة تقى الدين الأوجاقى شيخ الحديث ] (١). وتوفى قاضى القضاة الحنبلى شهاب أحمد الشيشينى، وكان علامة فى مذهبه توفى سنة تسع عشرة وتسعمائة، وتوفى الشيخ عبد الباسط بن خليل المؤرخ، وكان من أعيان الحنفية، وكانت وفاته فى ربيع الآخر سنة عشرين وتسعمائة. وتوفى الشيخ محمد بن زرعة المجذوب، وكان له كرامات خارقة توفى سنة عشرين وتسعمائة. وتوفى الشيخ العارف بالله محمد بن عنان رحمة الله عليه، وكان من أعيان مشايخ الصوفية.

وتوفى قاضى القضاة الشافعية كان محيى الدين عبد القادر بن النقيب، وكانت وفاته سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة. وتوفى قاضى القضاة كان جمال الدين إبراهيم بن علاى الدين القلقشندى الشافعى، وكان من أعيان علماء الشافعية. وتوفى الشيخ نور الدين على المحلى، وكان يعرف بقريبة، وكان من أعيان الشافعية. وتوفى الشيخ تاج الدين الذاكر، وكان من أعيان مشايخ الصوفية. وتوفى قاضى القضاة الحنفى كان برهان الدين بن الكركى، وكان من أعيان علماء الحنفية، مات غريقا. وتوفى فى أيام دولته غير هؤلاء جماعة كثيرة من الأعيان لم نذكرهم هنا خشية الإطالة، انتهى ذلك. - ولا بأس بإيراد هذه المرثية اللطيفة من نظم الشيخ بدر الدين الزيتونى أبقاه الله تعالى، وقد رثى بها الملك الأشرف قانصوه الغورى عند وقوع تلك الفتنة المقدم ذكرها بما جرى له، وهو قوله هذه القطعة الزجل:

غربت شمس دولة الغورى … وابن عثمان نجمو طلع ساير

وبهذا رب السما قد حكم … والفلك دار ولم يزل داير

ابن عثمان باداه بأخذ القلع … وبمنع التاجر مع الجلاب

أن يجيبوا إلى مصر مملوك … ولا فروة سمور ولا سنجاب

ولا ثعلب ولا وشق يجلبوا … ومن الصوف ما عاد يجينا ثياب

غلا (٢) الصوف لما قعدنا سنين … ما يجى من عندو ولا تاجر


(١) وتوفى … : كتبها المؤلف فى الأصل على الهامش.
(٢) غلا: غلى.