على تغرى بردى كما تقدّم ذكر ذلك، وكان يونس هذا قبل ذلك من جملة الزردكاشية ثم بقى نائب الترجمان ثم بقى ترجمانا كما كان تغرى بردى. - وفى يوم الثلاثاء رابع عشرينه عرض السلطان جماعة من خاصكيته وعيّن منهم نحوا من ثلاثمائة خاصكى ليتوجهوا معه إلى السويس بصحبته، ثم عيّن بعد ذلك جماعة من الأمراء المقدمين ليتوجهوا صحبته إلى السويس، فعيّن الأتابكى سودون العجمى والأمير أركماس أمير مجلس والأمير طومان باى الدوادار قرابة السلطان، وعيّن الأمير سودون الدوادارى رأس نوبة النواب، والأمير أنصباى حاجب الحجاب والأمير خاير بيك كاشف الغربية أحد الأمراء المقدمين والأمير علاّن الدوادار الثانى أحد الأمراء المقدمين، وعيّن جماعة من الأمراء الطبلخانات من أرباب الوظائف منهم مغلباى الزردكاش، وجماعة (١) آخرين من الأمراء العشرات، فلما عيّنهم شقّ عليهم سفر السلطان إلى السويس لعدم الماء والكلفة - وفيه نزل السلطان وعدّى إلى الروضة وأقام فى خرطوم الروضة ذلك اليوم، وكان نهار غيم فانشرح فى ذلك اليوم، وأحضر له الزينى بركات بن موسى هناك مآكل فاخرة وأسمطة حافلة، فأقام هناك إلى بعد العصر وعدّى وطلع القلعة وشقّ من الصليبة فى نفر قلائل من الخاصكية، وكان صحبته الأمير خاير بيك الخازندار أحد الأمراء المقدمين وآخرون من الأمراء العشرات. - وفى يوم السبت ثامن عشره صلى السلطان صلاة الفجر، ونزل من القلعة فتوجه إلى الريدانية ونزل بالوطاق الذى نصب هناك، وجلس بالمخيم الشريف وخرج صحبته الأمراء المعيّنون المقدم ذكرهم، فأقام السلطان بالوطاق من يوم السبت إلى يوم الأربعاء، وقد قصد التوجّه إلى نحو السويس ليكشف على المراكب التى أنشأها هناك، وكان صحبته من المباشرين القاضى شهاب الدين أحمد بن الجيعان نائب كاتب السرّ وأخوه كريم الدين وأولاد الملكى كاتب الخزانة وأبو البقا ناظر الاسطبل وناظر الخاص علاى الدين وأولاد ابن فخيرة كتّاب المماليك وآخرون من أعيان المباشرين، وأخذ السلطان
(١) وجماعة: جاءت فى الأصل بعد «فلما» فى السطر التالى.