انتهى ذلك. - وفى يوم السبت تاسع عشرينه أعرض ناظر الخاص خلع العيد على السلطان وهى مزفوفة على رؤوس الحمّالين، وكانت فى هذه السنة فى غاية الوحاشة، وهى من القماش القطنيات الملوّن التى مثل العنكبوت وغالبها بلا طرز، ولم يعطوا لأحد عادته غير أصحاب الوظائف فقط، فحل عند الناس كسر خاطر وراحت على من كان له عادة بخلعة فى العيد، وكان ناظر الخاص فى هذه السنة فى غاية الانشحات والمطل للناس. - وفى يوم الأحد، وهو الثلاثون، غمى الهلال ولم ير، وكان فى أوائل رمضان جاءت (١) الأخبار بأن أهل الإسكندرية ودمياط والمحلة قد صاموا يوم الجمعة، فكان يمكن أن يجئ رمضان ناقصا بناء على أن غالب البلاد قد صاموا يوم الجمعة، وكان الصيام فى مصر يوم السبت، وكان ذكر فى التقاويم على أن رمضان يجئ ناقصا فجاء تماما، فقامت الأشلة على قاضى القضاة الشافعى كمال الدين الطويل، وقالوا: قد فطّرنا فى أول رمضان وصوّمنا فى يوم العيد، وقال: