بيك قريبه باشا على ذلك العسكر. - وفيه جاءت الأخبار من حلب بأن جماعة من عسكر الصوفى طرقوا أطراف ضياع البيرة ونهبوا أغنام جماعة من الأكراد، فلما بلغ نائب البيرة ذلك ركب واتقع معهم ثم خمدت هذه الإشاعة. - وفى يوم الاثنين عاشره وصل الأمير علان الدوادار الثانى الذى كان السلطان أرسله قاصدا إلى ابن عثمان ملك الروم، فلما طلع إلى القلعة أخلع عليه السلطان خلعة سنية ونزل فى موكب حافل، وقيل إن ابن عثمان بالغ فى إكرامه وأحسن إليه، ثم إن السلطان فى عقيب ذلك أنعم على الأمير علان من قراجا بتقدمة ألف مضافا لما بيده من الدوادارية الثانية. - وفيه قبض السلطان على عبد العظيم الصيرفى وسجنه بالعرقانة، وقرّر عليه مالا له صورة. - وفى حادى عشره عمل السلطان المولد النبوى على العادة وكان مولدا حافلا، وحضر ذلك قرقد بيك ابن عثمان وأجلسه السلطان معه على المرتبة وبالغ فى إكرامه، وحضر القضاة الأربعة وسائر الأمراء المقدمين. - وفى يوم الخميس ثالث عشره طلع ابن أبى الرداد ببشارة النيل، وجاءت القاعدة سبعة أذرع زيادة عن العام الماضى بعشرة أصابع، وكانت الزيادة فى أول يوم من المناداة خمسة أصابع. - وفى هذا الشهر ارتفع سعر البصل حتى بلغ سعر كل قنطار اثنين وعشرين نصفا ولا يوجد، حتى عدّ ذلك من النوادر. - وفى يوم الاثنين سابع عشره خرج الأمير تمرباى الهندى أحد الأمراء العشرات، وقد عيّنه السلطان قاصدا إلى إسمعيل شاه الصوفى متملّك العراق، فخرج مسافرا فى ذلك اليوم وكان له موكب حافل. - وفيه أخلع السلطان على قانصوه بن سلطان جركس أحد الأمراء المقدّمين وعيّنه أمير حاجّ بركب المحمل، وأخلع على الأمير نوروز تاجر المماليك وعيّنه أمير حاجّ بالركب الأول. - وفيه عرض السلطان معين الدين بن شمس الذى تغيّر خاطره عليه كما تقدّم، فضربه بالمقارع بين يديه نحوا من مائة شيب حتى أشرف على الموت، وقد أخذ بخطيئة كاتب السرّ بدر الدين بن مزهر فإنه كان