فلو لبس الحمار ثياب خزّ … لقال الناس يا لك من حمار
وفيه توفّى الشيخ عبد القادر الدماصى، وكان فاضلا ناظما ناثرا فكه المحاضرة بقيّة السلف عشير الناس، وكان له شعر جيّد، ومن نظمه ما ألغزه فى غزال وبعث به إلى الشهاب المنصورى:
مولاى ما اسم لوحش نافر أنس … فى مأربى منه أشياء جمّعت فيه
حروفه أربع لكنّها عجب … إن زال أوّل حرف زال باقيه
فأجابه الشهاب المنصورى عن ذلك:
مولاى ألغزت فيما ناب عن قمرى … جيدا وحاكى سوادا فى أماقيه
فالبعض لام حكت لامات سالفه … وبعضه قد غزا فى الله باقيه
وفى ذى الحجّة قبض السلطان على المعلّم على الصغير أحد معاملى (١) اللحم، فلما قبض عليه قرّر عليه ستين ألف دينار واستمرّ فى التوكيل به، وكان المعلّم على هذا من خيار الناس ناتجا بالسداد وله شهرة طائلة وبرّ ومعروف، وكان كثير الحشمة فى حقّ الناس. - وفيه فرّق السلطان الأضحية على العسكر، وقطع أضحية كثيرة لجماعة من المباشرين والفقهاء كانت على الذخيرة، حتى قطع السكاكين التى كانت تفرّق على الناس [فى] عيد النحر من الزردخاناه وكانت من العادات القديمة، فأبطلها فى هذه السنة بواسطة شخص من الزردكاشيّة يقال له أحمد بن قراكز. - وفيه كان الأتابكى قرقماس مسافرا فى بعض جهاته، وقد فرّ لأجل تفرقة الأضحية. - وفيه توفّى الأمير قانصوه جوشن أحد الأمراء الطبلخانات، وكان لا بأس به. - وفيه كان موكب العيد حافلا وأوكب السلطان على العادة، فلما انقضى يوم العيد نزل السلطان فى اليوم الثانى من العيد وتوجّه