على بيبرس قريب السلطان وقرّر أمير آخورثانى عوضا عن قلج المغضوب عليه: - وفيه أخلع السلطان على شمس الدين محمد بن فخر الدين كاتب المماليك وقرّره فى نظر الاسطبل عوضا عن ابن مزاحم بحكم وفاته. - وفيه رسم السلطان بإخراج هؤلاء الأمراء الذين قبض عليهم فنفى بيبردى أخا الأشرف جان بلاط وتنم المقرى إلى البلاد الشامية، فتسلّمهما الوالى وهما فى قيود وتوجّه بهما إلى الخانكاه فرسم لأحدهما بالتوجّه إلى طرابلس والآخر إلى حلب، وأما جان بردى وقلج فاستمرّا فى البرج وهما فى قيود وزناجير حتى يكون من أمرهما ما يكون. - وفيه جاءت الأخبار من الكرك بأن عربان بنى لام كسروا ملاج نائب القدس وقتلوا من المماليك السلطانية الذين خرجوا معه فى التجريدة جانبا كبيرا، فلما بلغ السلطان ذلك تنكّد إلى الغاية وكتب عدّة مراسيم إلى نائب الشام ونائب طرابلس ونائب صفد بأن يجمعوا العساكر ويزحفوا على العربان من بنى لام. - وفى هذا الشهر تزايد فساد العربان بالشرقية والغربية حتى أعيى الكشّاف أمرهم واضطربت الأحوال جدّا. - وفيه توفى الصارمى إبراهيم بن جكم، وكان من أعيان أولاد الناس وكان لا بأس به. - وفيه كانت الأسعار مشتطة فى سائر البضائع والغلال.
وفى جمادى الأولى تغيّر خاطر السلطان على القاضى فخر الدين بن العفيف كاتب المماليك ورسم عليه أربعة من الخاصكية وأقام مدّة وهو فى الترسيم، وقرّر عليه مالا حتى يردّه لما تقتضيه الآراء الشريفة فى أمره. - وفى يوم الاثنين عاشره نفق السلطان على العسكر المعيّن إلى تجريدة الحجاز، فنفق لكلّ مملوك مائة دينار وسبعة أشرفيّة ثمن جمل، وقرّر معهم بأن يكون السفر أوّل رجب فشرعوا فى عمل اليرق. - وفيه أخلع السلطان على القاضى فخر الدين كاتب المماليك وأعاده إلى وظيفته بعد أن أورد نحوا من ألفى دينار وكسور. - وفيه ثبت النيل المبارك على تسعة عشر ذراعا وأصبعين من عشرين ذراعا وانهبط قبل دخول بابه وكان نيلا متوسّطا. - وفيه عقد للأمير طومان باى قريب السلطان على ابنة الأمير أقبردى الدوادار، وكان العقد بالقلعة وحضر