للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا بأس به. - وفى يوم الخميس رابعه أخلع السلطان على شخص يقال له أقطوه وقرّره فى كشف الشرقيّة عوضا عن أقباى بحكم انتقاله إلى نيابة غزّة. - وفى يوم الأحد سابعه جلس السلطان بالميدان وعرضوا عليه أبقار الجراريف وأبقار الدواليب، فلما عرضوا على السلطان ورجعوا نهبوا صبيان الخولة عدّة دكاكين من باب النصر إلى باب زويلة، وكادت القاهرة أن تخرب فى ذلك اليوم عن آخرها، فضجّ أصحاب البضائع واسنغاثوا وطلعوا إلى السلطان وقد نهب لهم بضائع وقماش نحو من خمسمائة دينار، فلما بلغ السلطان ذلك تشوّش إلى الغاية ووبّخ الجمالى يوسف بن أبى أصبع وكان هو المتحدّث على تلك الجهات وألزمه بإحضار من فعل ذلك من صبيان المرابعين، فنزل الزينى بركات بن موسى ويوسف بن أبى أصبع ليحرّروا ما نهب للناس ويرضونهم فى بضائعهم حسبما رسم السلطان بذلك، فلما نزل ابن موسى ويوسف بن أبى أصبع قبضوا على جماعة ممن فعل ذلك فرسم السلطان بشنق أربعة أنفس منهم وضرب منهم جماعة بالمقارع، وكانت هذه الواقعة من أشنع الوقائع. - وفيه خرج الأمير قايتباى الرمضانى الذى ولى نيابة الكرك إلى محلّ ولايته وخرج صحبته العسكر المعين إلى الكرك بسبب فساد عربان بنى لام.

وفى شعبان جاءت الأخبار بوفاة نائب صفد الأمير قانصوة قرا، وكان أصله من مماليك الأشرف قايتباى، وكان لا بأس به. - وفيه عرض السلطان المحابيس فأطلق منهم جماعة وأبقى أصحاب الجرائم والفلاّحين. - وفيه خرج الأمير أقباى كاشف الشرقيّة الذى قرّر فى نيابة غزّة إلى محل ولايته بها. - وفيه أخلع السلطان على الأمير خاير بك كاشف الغربيّة أحد الأمراء المقدّمين وقرّره أمير حاجّ بركب المحمل، وقرّر قنبك رأس نوبة ثانى بالركب الأول، ولم يتمّ ذلك وبطل. - وفيه أخلع السلطان على شخص من الأمراء الطبلخانات يقال له قانى باى العثمانى وقرّره فى نيابة صفد عوضا عن قانصوه قرا بحكم