للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان يوما مشهودا.

وفيه أنعم السلطان على قان بردى اليوسفى (١) بتقدمة ألف، وقرّره فى الدوادارية الثانية، عوضا عن طراباى الشريفى، بحكم انتقاله إلى الرأس نوبية الكبرى؛ ثم عمل الموكب وأخلع على جماعة من الأمراء، فأخلع على دولات باى قريبه (٢) وقرّره فى نيابة الشام، عوضا عن قصروه؛ وأخلع على جانم من قجماس بنيابة طرابلس، عوضا عن برد بك الطويل؛ وأخلع على سيباى نائب سيس، وقرّره فى نيابة حماة؛ وأخلع على قانصوه الفاجر، وقرّره فى نيابة صفد؛ وأخلع على ملاج الأشرفى قايتباى، وقرّره فى نيابة القدس؛ وأخلع على قصروه (٣) الصغير، وقرّره فى نيابة البيرة؛ وأخلع على جانم، وقرّره فى نيابة طرسوس؛ فلما أخلع عليهم استحثّهم فى سرعة الخروج إلى محل ولاياتهم فخرجوا بغير أطلاب؛ ثم أمر بنفى جماعة من الأمراء العشرات، فنفى جان بردى الغزالى، ومسايد، وقرقماس، وقايتباى، وآخرين من الخاصكية، فتوجّهوا بهم إلى نحو قوص.

وفى يوم السبت سادس عشرينه أخلع السلطان على جانى بك السيفى آقبردى الدوادار، وقرّره فى شادية الشرابخاناه؛ وقرّر طوخ المحمدى فى نيابة القلعة؛ وقرّر تمرباى السيفى قجماس أحد خواصه فى الخازندارية (٤) الكبرى. - وفيه أنعم على جماعة من الأمراء بتقادم ألوف، منهم: طقطباى، وماماى جوشن؛ ثم فى أثناء ذلك حضر خاير بك أخو قانصوه البرجى، وكان من جملة ممن سجن بقلعة دمشق مع الأمراء المقدّم ذكرهم، فلما حضر أنعم عليه بتقدمة ألف كما كان؛ ثم قرّر طراباى الشريفى فى الرأس نوبية الكبرى، واستمرّت الأتابكية شاغرة من حين قتل قصروه، فرسم السلطان للأمير طراباى بأن يتكلم فى جهات الأتابكية إلى أن يقرّر بها من يختاره.


(١) اليوسفى: نقلا عن ف، وتنقص فى الأصل.
(٢) قريبه: فى ف: الشهير بأخى العادل.
(٣) قصروه: أضيف بعدها فى ف: وقرر قرقماس من ولى الدين فى نيابة حلب، عوضا عن دولات باى.
(٤) فى الخازندارية: من الخازندارية.