للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنعم السلطان على جان بردى الأشقر الكاشف بأمرة عشرة. - وفيه جاءت الأخبار من دمشق بوفاة الطواشى هلال، توفى بالشام، وكان تعيّن لتقدمة المماليك، وكان لا بأس به. - وفيه كان ابتداء تفرقة نفقة البيعة على الجند.

وفيه جاءت الأخبار من دمشق بأن قصروه، الذى قرر فى نيابة حلب، لما دخل الشام، وضع يده على مال كان لكرتباى الأحمر، وكان مبلغا ثقيلا نحوا من سبعة وستين ألف دينار، وهذا كان أوّل عصيان قصروه واستخفافه بالسلطان، فلما بلغ السلطان ذلك تنكّد لهذا الخبر، وعيّن مسيد أحد الدوادارية بالتوجّه إلى قصروه، وأن يأمره بردّ ما أخذه من مال كرتباى الأحمر، فلما توجّه إلى قصروه لم يلتفت إلى مراسيم السلطان، ولا ردّ شيئا من المال الذى أخذه، واعتذر بأشياء لم تقبل.

وفيه قبض السلطان على شخص من الحراميّة يقال له ابن الوارث، فقطع لسانه وأكحلت عينه بالمراود المحمية بالنار، ومع هذا لم يرتجع عن الحرام ولا السرقة، وقد قبض عليه بعد ذلك وعلى رأسه عملة، والطبع فى الإنسان لا يتغيّر. - وفيه جاءت الأخبار بوفاة كمشبغا الشريفى نائب الإسكندرية، وكان لا بأس به. - وفيه أخرج السلطان تقدمة الأمير أزبك اليوسفى بحكم كبر سنّه وعجز عن الحركة، فلما أخرجت عنه أنعم السلطان بها على أزدمر من على باى، الذى كان شاد الشرابخاناه.

وفى جمادى الآخرة (١) عاد الأمير طومان باى الدوادار من السرحة التى سرحها نحو بلاد الصعيد، وأحضر صحبته من الأغنام فوق الأربعة آلاف رأس، زعموا أنها من أغنام عرب عزالة، وجرى بسبب ذلك فيما بعد أمور غريبة يأتى الكلام عليها فى موضعه. - وفيه قرر أزبك المكحل فى نيابة الإسكندرية، عوضا عن كمشبغا الشريفى. - وفيه كثرت المصادرات للمباشرين وأعيان الناس بسبب النفقة، وقد عجز السلطان عن سدادها. - وفيه عيّن السلطان البدرى بن مزهر كاتب السرّ، بأن يخرج إلى مكة المشرفة فى بعض المهمات الشريفة.

وفيه قبض السلطان على الناصرى محمد بن خاص بك أخى خوند زوجة


(١) جمادى الآخرة: ينقص فى ف.