للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للعسكر، وأنعم السلطان بتقادم ألوف على جماعة من الأمراء، منهم أزبك اليوسفى الظاهرى جقمق المعروف بفستق، وكسباى الزينى، ويشبك النجمى (١) المعروف بقمر، وقرقماس من ولى الدين. - وفيه كتبت المراسيم بحضور الأمراء الذين (٢) كانوا أخرجوا إلى النفى من حين كانت واقعة قانصوه خمسمائة وآقبردى، وكتب بحضور قانصوه الشامى الذى كان قرّر فى نيابة حماة، وقرّر عوضه بنيابة حماة أركماس أحد المقدّمين بدمشق، وكتب بحضور قانصوه الألفى أيضا وآخرين من الأمراء المنفيين.

وفيه ظهر تغرى بردى الأستادار، وكان مختفيا مدة تزيد على أربع سنين، وكان قد فرّ من خوفه من السلطان قايتباى، لما تجمّد عليه مال له صورة. - وفيه جاءت الأخبار بقتل أحمد بن بهادر نائب قلعة صفد، وكان لا بأس به، وقد قتله كرتباى أخو آقبردى الدوادار، وكان كرتباى يومئذ نائب صفد، [وقتل معه خاصكيا يقال له ألماس وقد جاء بالقبض عليه، انتهى ذلك] (٣). - وفيه عيّنت نيابة صفد لبردبك الطويل، عوضا عن كرتباى بحكم صرفه عنها. - وفيه قرر القاضى عبد القادر القصروى فى نظر الجوالى، وهذه أول وظائفه.

وفيه عظم أمر الأتابكى قانصوه خمسمائة إلى الغاية حتى لم يصلّ مع السلطان صلاة عيد النحر، ولا صلاة الجمعة، ثم رسم بإخراج مماليك آقبردى الدوادار إلى أماكن شتى من البلاد، وكان قد تخوّف منهم. - وفيه توفى الشيخ الصالح المعتقد سيدى على الغزال، وكان مقيما بخانقاة سرياقوس. - وفيه فرّق الملك الناصر جملة أقاطيع كانت فى الذخيرة من أيام الأشرف قايتباى، فكانت نحوا من ألف إقطاع، ففرّقت على المماليك جميعها، ما بين أقاطيع ورزق وغير ذلك.

وفيه قرّر جان بلاط الغورى فى نيابة القلعة، عوضا عن أيدكى. - وفيه قرّر


(١) النجمى كذا فى الأصل، وهو صحيح، وفى ف: العجمى.
(٢) الذين: الذى.
(٣) وقتل … انتهى ذلك: كذا فى الأصل، وفى ف ما يأتى: فخرجت المراسيم بقبضه على يد خاصكى يقال له ألماس من ولى الدين، فلما تحقق ذلك كرتباى ضرب عنق ألماس وأحمد بن بهادر نائب القلعة، وخرج من مدينة صفد.