للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خلت دوله كرقعة الشطرنج … والدوادار قانصوه فى رهان

كم رأينا بيدق من الحاشيه … قد تقدم عندو وصار فرزان

لما ساق الفرس يريد النيل … غالبتهم فى حومة الميدان

ضربوا شاه لما انكشف رخّو … ما وجد لو فى رقعتو ساتر

ماتت النفس وانقلب دستو … وهرب راح مرماد وهو الخاسر

ضربوا تخت الرمل للغيّاب … جودلتهم دلّت على الحضره

ورأينا الألفى نقا خدّو … فى بياضو قد أشرقت حمره

واجتماعو باصحاب وآل أحيان … ولّد اشكال يلقى بهم نصره

وظهرلو راية فرح فى الطريق … مع جماعة بالعزّ تتباشر

بانّو يطلع وينظر السلطان … مرحبا بالطالع وبالناظر

اعتذارى للّى سمع قولى … إنّ صحبى والقرب يأتونى

يقصدونى ويطلبوا فنّى … إن تأبيّت بالعجز يرمونى

أستحى أن أظهر ضعيف نظمى … وجمالى أنسب لزيتونى

وانّنى أبو النجا العوفى … إن تجد عيب فيما أقول حاضر

استر العيب واربح ثواب سترى … جلّ من لا فيه عيب وهو الغافر

لو تكونوا البحار مع الأنهار … وجميع المياه وسيل الغمام

حبر جارى وساير الأعشاب … والنبات والشجر جميع أقلام

والسموات والأرض والأكوان … تبق أوراق طباق ليوم القيام

وجميع العالم يجوا كتّاب … يكتبوا المدح فى النبى الطاهر

للقيامة ما يحصروا ذرّه … من مديحو ووصفه الفاخر

كان للأشرف خصال ملاح تشكر … ما رأينا فى عصرنا مثلو