خلت دوله كرقعة الشطرنج … والدوادار قانصوه فى رهان
كم رأينا بيدق من الحاشيه … قد تقدم عندو وصار فرزان
لما ساق الفرس يريد النيل … غالبتهم فى حومة الميدان
ضربوا شاه لما انكشف رخّو … ما وجد لو فى رقعتو ساتر
ماتت النفس وانقلب دستو … وهرب راح مرماد وهو الخاسر
ضربوا تخت الرمل للغيّاب … جودلتهم دلّت على الحضره
ورأينا الألفى نقا خدّو … فى بياضو قد أشرقت حمره
واجتماعو باصحاب وآل أحيان … ولّد اشكال يلقى بهم نصره
وظهرلو راية فرح فى الطريق … مع جماعة بالعزّ تتباشر
بانّو يطلع وينظر السلطان … مرحبا بالطالع وبالناظر
اعتذارى للّى سمع قولى … إنّ صحبى والقرب يأتونى
يقصدونى ويطلبوا فنّى … إن تأبيّت بالعجز يرمونى
أستحى أن أظهر ضعيف نظمى … وجمالى أنسب لزيتونى
وانّنى أبو النجا العوفى … إن تجد عيب فيما أقول حاضر
استر العيب واربح ثواب سترى … جلّ من لا فيه عيب وهو الغافر
لو تكونوا البحار مع الأنهار … وجميع المياه وسيل الغمام
حبر جارى وساير الأعشاب … والنبات والشجر جميع أقلام
والسموات والأرض والأكوان … تبق أوراق طباق ليوم القيام
وجميع العالم يجوا كتّاب … يكتبوا المدح فى النبى الطاهر
للقيامة ما يحصروا ذرّه … من مديحو ووصفه الفاخر
كان للأشرف خصال ملاح تشكر … ما رأينا فى عصرنا مثلو