يا الذى جا يسمع بديع نظمى … خد وحرّر على جميع نقلو
وإن أتى لك من يطلب التاريخ … والوقايع عن الملوك قل لو
يرحم الله سلطاننا الأشرف … كان مؤيد على العدا ظاهر
وكذا ابنو المظفر المنصور … ينصر الله العادل الناصر
انتهى ذلك؛ وأما ما أنشأه الأشرف قايتباى فى أيام دولته من المبانى الفاخرة، منها أنه جدّد عمارة المسجد الشريف النبوى لما احترق، وأنشأ قبّة عظيمة على القبر الشريف؛ وأنشأ هناك مدرسة بشبابيك مطلّة على الحرم النبوى، وأنشأ مدرسة بمكة عند باب السلام، وأنشأ مدرسة ببيت المقدس، ومدرسة بدمشق، ومدرسة بثغر الإسكندرية، والبرج المعظم التى أنشأها مكان المنار القديم، وأنشأ مدرسة بغزّة.
وأما ما أنشأه من المبانى بالديار المصرية وهو الجامع الذى أنشأه بالصحراء مكان تربته، وجامع بالروضة، وجامع برأس الكبش، وجامع بباب الخرق عند الشيخ سلطان شاه، والسبيل والمكتب بقريب من سوق تحت الربع، وجامع لطيف خارج باب القرافة، وجدّد عمارة قبّة الإمام الشافعى ﵁، وأنشأ زاوية بالمرج والزيات، ومدرسة بالخانكاه، وغير ذلك من الجوامع والمدارس فى أماكن شتى من البلاد، وأنشأ السبيل الذى (١) برأس سويقة عبد المنعم، وأنشأ بالقاهرة عدّة زوايا وأسبلة وصهاريج وغير ذلك، وأنشأ السبيل الذى بالقرب من جامع الأزهر، وأنشأ الخان الذى عند الخان الخليلى، وأنشأ عدّة قناطر فى أماكن عديدة، وأنشأ بالقاهرة عدّة ربوع وحوانيت فى مواضع متفرّقة وجعلهم وقف على الدشيشة التى كان قد قرّرها بالمدينة الشريفة.
وأما ما أنشأه بالقلعة وهو المقعد الذى هو داخل الحوش، والمبيتين التى حوله، والحواصل التى بجوار قاعة البحرة، وجدّد عمارة الإيوان الناصرى الذى بالقلعة،