ويليها أحد وعشرين يوم … لا يزيدو أوّل ولا آخر
مات الأشرف والقبر صار حاويه … بعد لسعو بالموت وسمّو حاق
وسرى فيه سمّ الذبيب حايق … ما وجد لو من ذى القضا درياق
وقد أمسى مرهون بأفعالو … وأتت لو آفة قضاه تنساق
لهف قلبى عليه شجاع وقتو … والخوندات تبكى عليه باكر
كم رأينا تكلا وهى حيّه … شعرها صار من حزنها ناشر
لهف قلبى على الأمير تمراز … كان موقّر وهو الأمير الكبير
والدوادار حولو رجال وأعوان … يضربوا بالحسام ومالو كثير
قال لتمراز: ما عندنا غيرك … كن مساعد وانت النظام والمشير
جت جماعه لقانصوه بالخبر … خبّروه بيه ركب وكان صابر
وطلع للقلعة مسك تمراز … وظفر بيه وصار عليه ظافر
العجب فى الركبه نهار جمعه … من سنه كان فى الأزبكية القوم
كيف يوافق لشهر ذى القعده … والعدد فيه خمسه وعشرين يوم
مثل يومو فى الشهر والجمعه … والعدد فيه فاعجب لهذا دوم
والجزا من جنس العمل قالوا … وبهذا صار المثل ساير
كل من كان يحفر لأخيه حفره … ما يقع فى الحفرة سوى الحافر
الدوادار وشاد بك والخسيف … هم وجانم غابوا عن الحضّار
والجمالى نظام أمير السلاح … بالمقدّر وكرتباى قد صار
هو المقدم وكاشف الكشاف … ومدبّر وزير وأستادار
وعلى الكل قانصوه عالى … خمسمائه هو الشاطر الماهر
قد تولّى أتابك العسكر … والأمير الكبير وهو الناظر