للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه جاءت الأخبار بأن يعقوب بن حسن الطويل وقع بينه وبين صاحب هراة من الفتن ما لا يعبّر عنه، وآل الأمر إلى كسرة يعقوب وانهزامه، وقتل من عسكره ما لا يحصى، فشقّ على السلطان هذا الخبر. - وفيه قرّر شرف الدين بن البدر حسن فى نظر الأوقاف، عوضا عن شرف الدين بن البقرى بحكم وفاته، وقد وليها ابن البدر حسن غير ما مرّة.

وفيه تغيّر خاطر السلطان على الأمير دولات باى الحسنى وأمر بنفيه إلى مكة، فخرج إلى الخانكة، ثم طلع الأتابكى أزبك وشفع فيه، حتى عاد إلى داره. - وفيه جاءت الأخبار بوفاة جانى بك الإبراهيمى الأشرفى الطويل نائب صفد، ثم دوادار السلطان بحلب، وكان لا بأس به؛ فلما مات قرّر فى دوادارية السلطان بحلب أركماس من ولى الدين، عوضا عن جانى بك الإبراهيمى بحكم وفاته. - وفيه جاءت الأخبار من حلب بأن عسكر ابن عثمان قد استولى على قلعة إياس من غير قتال ولا مانع، فانزعج السلطان لهذا الخبر.

وفى جمادى الآخرة بعث السلطان نفقات الأمراء المقدّمين والعشرات، فبلغت النفقة على الأمراء خاصة دون الجند مائة ألف دينار وثلاثة آلاف دينار، وكانت الأمراء المعيّنين للتجريدة أحد عشر أميرا مقدّم ألف، وهم: الأتابكى (١) أزبك أمير كبير، وتمراز الشمسى أمير السلاح، وبرسباى قرا أمير مجلس، وقانصوه خمسمائة أمير آخور كبير، وتغرى بردى ططر رأس نوبة النوب، وتانى بك الجمالى حاجب الحجاب؛ وأما الأمراء المقدّمين غير أرباب الوظائف وهم: أزبك اليوسفى المعروف بالخازندار، وتانى بك قرا الأينالى، ويشبك الجمالى السيفى ناظر الخاص يوسف، وقانصوه الألفى، وقانصوه الشامى؛ وكانت الأمراء الطبلخانات والعشرات نحوا من خمسين أميرا؛ ثم نفق على الجند فأعطى لكل مملوك مائة دينار وجامكية أربعة شهور ثمانية آلاف درهم، وثمن جمل سبعة أشرفية.

فكان جملة النفقة على الأمراء والجند نحوا من ألف ألف دينار حتى عدّ ذلك من


(١) الأتابكى: أتابكى.