للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثغر الإسكندرية، ونزل من هناك فى مراكب وتوجّه إلى بلاد ابن عثمان من البحر الملح. - وفيه قرر فى أتابكية حلب قرقماس التنمى، عوضا عن أينال الخسيف بحكم انتقاله إلى نيابة صفد، وقرّر فى نيابة الكرك أمير زاه بن حسن الدوكارى، عوضا عن جانى بك الطويل. - وفيه توفى خليفة سيدى إبراهيم الدسوقى رحمة الله عليه، وهو خير الدين أبو الكرم الشافعى، وكان لا بأس به.

وفى ربيع الأول عرض السلطان العسكر وعين تجريدة إلى على دولات، وعيّن بها من الأمراء برسباى قرا رأس نوبة النوب، وتانى بك الجمالى أحد المقدّمين، ورسم لهم بأن يتقدّموا جاليش العسكر إلى أن يخرج الأتابكى أزبك، ثم نفق على العسكر الذى تعيّن للتجريدة، فبلغت النفقة على هذه التجريدة زيادة على مائة ألف دينار. - وفيه توفى قاضى قضاة الشافعية كان، وهو بدر الدين محمد أبو السعادات بن محمد بن عبد الرحمن بن عمر الكنانى البلقينى الشافعى، وكان عالما فاضلا بارعا، تولى قضاء الشافعية بمصر فى دولة الظاهر خشقدم ولم تطل مدّته بها، وكان عنده خفّة زائدة ورهج فى الأمور. - وفيه توفى عبد القادر الحمامى الجابى، وكان ريسا حشما سيوسا، وكان لا بأس به.

وفيه عمل السلطان المولد النبوى وكان حافلا، ونصب فى ذلك اليوم الخيمة المعظمة التى أقامها على يده، وجاءت غاية فى الحسن والتزخرف؛ وحضر فى هذا المولد ملك التجار أحمد بن محمود بن كاوان، وكان قدم صحبة الحجاج من مكة، فعظم أمره بمصر جدا. - وفيه جاءت الأخبار من القدس بوفاة الواعظ المحدث شهاب الدين أحمد العميرى المقدسى، وكان عالما فاضلا، علامة فى فن الوعظ، دينا خيرا، ومولده بعد الثلاثين والثمانمائة. - وفيه توفى برسباى من تمربغا الظاهرى المعروف بحشيش، وكان من العشرات لا بأس به.

وفيه عمل مولد السيدة نفيسة رحمة الله عليها، وحضر الخليفة والقضاة الأربعة وكان حافلا. - وفيه جاءت الأخبار من القدس بوفاة الشيخ سعد الله الهندى الحنفى، إمام المسجد الاقصى، وكان من أهل العلم والفضل، عارفا بالقراآت