وقبل ذا صلّوا على المصطفى … خير الخلايق وأعلنوا بالسلام
فكل مرّه من صلاتك عليه … جزاك عشر مرات يصلّى السلام
وبالشفاعه يدخلك جنّته … من بابها الأول لدار السلام
هو أوّل الرسل الكرام فى الوجود … وهو لهم خاتم وما حد تلاه
وأنزل القرآن عليه العزيز … على لسان جبريل مفرّق تلاه
فى ليلة المعراج بخير الأنام … ساقوا حديث مسند صحيح السياق
نزل عليه جبريل وقلّه (١) الإله … يدعوك إلى الحضره على ذا البراق
ركب عليه حتى صعد للسماء … وصار إلى السبع العوال الطباق
لجنّة الماوى رقا وارتقا … وزجّ بيه فى النور وزاد فى شفاه
وافرض عليه الخمس كان أصلها … خمسين وكان فيها خطابه شفاه
هذا المعانى والبديع والجناس … من نظم زيتونى لفقه دخول
أبو النجا العوفى نظم فى الملك … من حين خروجه فى السفر للدخول
فإن تجد له عيب فسدّ الخلل … إذا سمعته فى نظامه يقول
سلطاننا الأشرف خرج فى اربعين … من العساكر حين سافر حماه
ومن حلب عدّى يروم الفراة … فأسقى الخيول من ماه وربّه حماه
انتهى ذلك. - وفى الثامن عشر منه خرج الحاج، وكان أمير ركب المحمل جانى بك الفقيه أمير سلاح، وبالأول آقبردى الأشرفى؛ فلما خرج جانى بك الفقيه، رسم السلطان بهدم سبيله الذى كان قد أنشأه بالرملة، فأخذ الناس يلهجون لا بقى يعود إلى القاهرة، وكذا جرى.
وفى ذى القعدة قدم قجماس الإسحاقى نائب الإسكندرية، فأقام بباب السلسلة، وكان قد جمع بين نيابة الإسكندرية وبين أمرة الآخورية الكبرى. -
(١) وقله، يعنى: وقال له.