للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السلاح، عوضا عن أينال الأشقر، بحكم وفاته؛ وأخلع على قانى قشير الظاهرى أحد العشرات، وقرّر فى نيابة ثغر الإسكندرية، عوضا عن قجماس الإسحاقى، بحكم انتقاله إلى أمرة آخورية الكبرى. - وفيه أخلع على برد بك السيفى جرباش كرت، وقد ظهر أنه قريب السلطان، فقرّره فى نيابة صفد، عوضا عن أزدمر من مزيد قريب السلطان أيضا، ونقل أزدمر المذكور إلى نيابة طرابلس، عوضا عن يشبك البجاسى، بحكم القبض عليه وسجنه؛ ولما أخلع السلطان على قريبه برد بك وقرّره فى نيابة صفد، كان يومئذ شاد الطرانة، فاستكثروا عليه الناس نيابة صفد دفعة واحدة.

وفيه توجّه إلى دمشق برهان الدين النابلسى وكيل بيت المال، وقد خرج فى بعض أشغال السلطان. - وفيه وصل القاضى شمس الدين بن أجا قاضى العسكر، وكان قد توجّه رسولا إلى حسن الطويل، فأخبر أن الطاعون قد هجم فى بلاده، ومات من عسكره ما لا يحصى، وقد تلاشى أمره فسرّ السلطان لهذا الخبر. - وفيه قدمت إلى القاهرة زوجة حسن الطويل، أم ولده محمد أغرلوا، تستجير لولدها محمد بالسلطان بأن يشفع له عند أبيه ويصلح بينهما، فلما قدمت أكرمها السلطان وأنزلها بدور الحرم.

وفيه نقبت قاعة الذهب وسرق منها عدة سبائك ذهب، وشريط ذهب، فلما بلغ السلطان ذلك ضيّق على والى القاهرة حتى يفحص عن من فعل ذلك؛ ثم بعد أيام ظهر أن شخصا يقال له يوسف، وكان من جملة صنّاع القاعة، أنه هو الفاعل لذلك، فقبض عليه وعرض على السلطان، وأخذ ما كان معه من السبائك الذهب، وسجن بالمقشرة إلى ما تقتضى الآراء الشريفة فى أمره.

وفى جمادى الآخرة جاءت الأخبار من دمشق، بأن برهان الدين النابلسى وكيل السلطان لما دخل إلى دمشق صدرت منه القبايح العظيمة بأهل دمشق، فما طاقوا ذلك وثاروا عليه ورجموه، ورموا عليه بالسهام، وأحرقوا داره بالنار، وأرادوا قتله، فركب نائب قلعة دمشق بنفسه وتلطّف بالعوام حتى سكنت هذه الفتنة قليلا،