خبر موته فى واقعة سوار. - وفيه قرر لاجين الظاهرى فى كشف الجسور بالبهنساوية، وقرّر يشبك جن فى كشف الجسور بالبحيرة. - وفيه توفى قانصوه الساقى الشمسى الأشرفى أحد الأمراء العشرات، وكان متمرّضا من حين عاد من التجريدة.
وفيه جاءت الأخبار من حلب بأن ابن رمضان أمير التركمان أخذ جماعة من التركمان وكبس على أعوان سوار، وأخذ منهم قلعة سيس، فسرّ السلطان لهذا الخبر وأرسل إلى ابن رمضان خلعة سنية. - وفيه جاءت الأخبار من ثغر الإسكندرية بوفاة قنبك المحمودى المؤيدى، الذى كان أمير سلاح بمصر ونفى إلى الإسكندرية فى دولة الظاهر تمربغا، فأقام فى البرج إلى أن مات، وكان قد جاوز الثمانين سنة من العمر، وكان فى أوائل عمره شجاعا بطلا، وولى عدة وظائف سنية، منها أمرة مجلس، وأمرة سلاح، وقاسى شدائد ومحنا (١) فى آخر عمره إلى أن مات.
وفى جمادى الأولى حضر إلى القاهرة قراجا السيفى جانى بك نائب جدّة، أحد الأمراء العشرات، وأخبر بأن شاه سوار أطلق الأتابكى جانى بك قلقسيز وبعث به إلى حلب، وقد أكرمه غاية الإكرام، وقصد بذلك أن يسترضى خاطر السلطان، وقرّر مع الأتابكى جانى بك قلقسيز بأن يكون سفيرا بينه وبين السلطان فى أمر الصلح. - وفيه نزل السلطان إلى الرماية ببركة الحاج، وعاد من يومه، وطلع من بين الترب. - وفى هذا الشهر ارتفع سعر الغلال، حتى بلغ كل أردب قمح بأربعة أشرفية، وكل أردب شعير بنحو من سبعمائة درهم، والفول بنحو ذلك، وبلغ الحمل التبن بنحو أشرفى ذهب، وعمّت هذه الغلوة سائر البلاد، حتى البلاد الشامية وغيرها.
وفى جمادى الآخرة نزل السلطان وتوجّه إلى خليج الزعفران على سبيل التنزّه، وأقام هناك ثلاثة أيام، ثم عاد إلى القلعة. - وفيه وصل أينال الأشقر المعزول عن نيابة حلب، فلما صعد إلى القلعة أكرمه السلطان وأخلع عليه، ونزل إلى دار أعدّت له، ثم بعد أيام أخلع عليه وقرّر فى الرأس نوبية الكبرى، عوضا عن سودون القصروى بحكم موته فى تجريدة سوار كما تقدّم، وكانت هذه