قس بأصفا الزجاج تجنيس قلبى … حيث يبدو للصفو وصف الخليلى
وقوله فيمن اسمه فرج:
شكى فؤادى همّ الصدّ يا فرج … وفيك أصبح صدرى ضيّقا حرجا
واستيأس القلب حتى رحت أنشده … ما يشتكى المرء عنه وانتظر فرجا
والتورية فيه ثلاثية. - وفى هذا الشهر عظم أمر الطاعون بالقاهرة، وصارت الغرباء يموتون فى الطرقات بعضهم على بعض، فشرع الأمير يشبك الدوادار فى بناء مغسل بالقرب من مدرسة السلطان حسن، وصارت تحمل إليه الطرحاء من الموتى فيكفنهم ويخرجهم ويدفنهم ويصرف عليهم من ماله، فحصل للناس بذلك غاية الرفق فى تلك الأيام.
وفى رمضان اشتدّ أمر الغلاء والفناء بمصر والشام وحلب، حتى قيل أبيعت الغرارة القمح بدمشق بنحو الأربعين دينارا وزيادة. - وفيه مات للسلطان ولد اسمه سيدى أحمد، وهو أول أولاده من خوند الخاصكية بنت العلاى على بن خاص بك، وكان عمر ابن السلطان نحوا من أربع سنين، ثم ماتت له ابنة اسمها ستّ الجراكسة عمرها نحو من ست سنين، من خوند أيضا، فأخرجت قدامها كفارة.
وفيه توفى الطواشى لؤلؤ الأشرفى الزمام والخازندار. - وتوفى يشبك خازندار الملك المؤيد أحمد بن الأشرف أينال، وكان أمير عشرة. - ومات مغلباى الخشقدمى، وكان من الأمراء العشرات. - ومات ابن أخت السلطان، وكان شابا حسنا صغير السنّ. - ومات جان بلاط الأينالى أحد الأمراء العشرات. - ومات جكم المحمدى الخشقدمى، أحد الطبلخانات الحاجب الثانى. - ومات أينال باى ميق الأشرفى، أحد العشرات. - ومات آقبردى الهوارى الأينالى، أحد الأمراء العشرات ورءوس النوب. - ومات أنص باى الأعور الأينالى، أمير آخور التبن والدريس. - ومات أركماس قرا الخشقدمى، أحد العشرات. - ومات قانى باى الحسنى الأينالى، أحد العشرات، وكان والى القاهرة، وكان غير عسوف فى ولايته.