للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكبرى بمصر، ونيابة حلب، ونيابة دمشق؛ وكان ترشّح أمره إلى السلطنة ولم يتمّ له ذلك، وقد تقدّمت أخباره بما جرى عليه من عصيانه، وما كان سبب ذلك.

وفيه جاءت الأخبار، بأن عثمان، صاحب تونس، قد انتصر على ابن أبى ثابت، صاحب تلمسان، وضربت السكة باسمه، وأقيمت الخطبة باسمه أيضا، وقد قبض على محمد بن أبى ثابت، صاحب تلمسان، بعد ذلك وسجنه. - وفيه توفّى الشيخ زين الدين ماهر بن عبد الله الأنصارى الشافعى، وكان من أهل العلم والفضل، لا بأس به.

وفى ربيع الآخر، خرجت التجريدة المعيّنة إلى قبرص (١)، وكان باش العسكر الأمير برد بك البجمقدار، حاجب الحجّاب، والأمير جانى بك قلقسيز، ومن الأمراء العشرات جماعة كثيرة؛ فبعث السلطان للأمير برد بك البجمقدار نفقة خمسة آلاف دينار، وللأمير جانى بك قلقسيز ثلاثة آلاف دينار، ولكل أمير عشرة مائتى دينار، ولكل مملوك من مماليك السلطان خمسة عشر دينارا، وخرجوا وتوجّهوا من البحر الملح.

وفيه قرّر فى نيابة ملطية يشبك البجاسى، أتابك حلب، عوضا عن أينال الأشقر؛ وقرّر فى الأتابكية بحلب، أينال الأشقر. - وفيه توفّى الشيخ علاى الدين الغزّى، إمام السلطان، وكان لا بأس به. - وفيه خرجت خوند الأحمدية، زوجة السلطان، إلى زيارة سيدى أحمد البدوى، فخرجت فى محفّة كما تقدّم قبل ذلك. - وفيه ظهر زين الدين الأستادار، فأخلع عليه السلطان وقرّره فى الأستادارية، وصرف عنها قاسم الكاشف. - وفيه ولد للسلطان ولد ذكر من بعض سراريه.

وفى جمادى الأولى، قرّر فى نيابة صفد بلاط اليشبكى، بمال سعى به؛ وقرّر خاير بك القصروى، فى تقدمة ألف بدمشق، عوضا عن يشبك المؤيّدى، وقرّر أوش قلق فى نيابة غزّة، عوضا عن شاد بك الصارمى، بحكم وفاته. - وفيه توفّى الأمير جانى بك البواب المؤيّدى، أحد الأمراء العشرات، وكان ديّنا خيّرا، لا بأس به.


(١) قبرص: قبرس.