للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجركسى؛ ورسم للملك العزيز، والملك المنصور، أن يسكنا فى أى دار شاءا من الإسكندرية، وأن يركبا إلى صلاة الجمعة والعيدين، وبعث إليهما بالخلع والمراكيب، ورسم لقانى باى الجركسى، بأن يتوجّه إلى ثغر دمياط، ويقيم به من غير سجن، ويركب إلى الجامع، وإلى حيث يشاء؛ ثم إن المؤيّد أحمد سعى بمال حتى فكّ القيد من رجله، واستمرّ فى السجن بالإسكندرية إلى أن يأتى الكلام على ذلك.

وفيه قرّر السلطان على الأمير برد بك الدوادار الثانى، صهر الأشرف أينال، مائة ألف دينار، يردّها إلى الخزائن الشريفة، فأظهر العجز فى ذلك، وأنّه فقير بالنسبة إلى بقيّة الأمراء؛ ثم فى أثناء ذلك ظهر له وديعة عند شخص، يقال له الشيخ عيسى المغربى، ثلاثين ألف دينار؛ فلما ظهر له ذلك حنق السلطان من برد بك، وطلبه وسجنه بالقلعة، حتى يردّ ما قرّر عليه، وهو المائة ألف دينار. - وفيه أعيد زين الدين إلى الأستادارية، وصرف عنها مجد الدين بن البقرى. - وفيه قدم الأمير تمربغا الظاهرى من مكّة، وكان منفيّا بها، فلما قدم أكرمه السلطان، وأخلع عليه.

وفيه قرئ تقليد السلطان بالقصر على العادة، وحضر الخليفة، والقضاة الأربعة، والأمراء، على جارى العادة. - وفيه أخلع السلطان على القاضى شرف الدين موسى الأنصارى، وقرّر فى نظر الخاص، عوضا عن عبد الرحمن بن الكويز، بحكم اختفائه. - وفيه أعيد إلى قضاء الشافعية القاضى شرف الدين يحيى المناوى، وصرف عنها علم الدين صالح البلقينى.

وفيه شفع جانى بك نائب جدّه فى برد بك صهر السلطان، وأورد الثلاثين ألف دينار، التى كانت له عند الشيخ عيسى المغربى، وحلف أنه لا يملك غيرها، فأفرج عنه من الترسيم، ونزل إلى داره. - وفيه أوردت خوند زينب أمّ الملك المؤيد أحمد، مما قرّر عليها من المال، خمسين ألف دينار، وكانت فى التوكيل بها. - وفيه جاءت الأخبار بوصول جانم نائب الشام إليها، ونزل بدار السعادة، وقد بدا منه إظهار العصيان.

وفى ذى القعدة، خرجت تجريدة إلى البحيرة، وكان باش العسكر برسباى