للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدوادار الكبير، صهر السلطان، وجعله باش العسكر، وعيّن سودون قراقاش حاجب الحجّاب، وقانم التاجر أحد المقدّمين؛ وعيّن من الأمراء الطبلخانات: برد بك البجمقدار، وجانى بك الظريف، ويشبك الفقيه المؤيّدى؛ ومن العشرات جكم خال الملك العزيز؛ ومن المماليك السلطانية نحوا من خمسمائة مملوك.

وفيه جاءت الأخبار من مكّة بوفاة (١) يرشباى الأينالى، باش المجاورين بمكّة المشرّفة؛ فلمّا مات أنعم السلطان بإمرته على دولاتباى حمام الأشرفى؛ وأنعم على خاير بك من حديد الأشرفى، بإمرة عشرة أيضا؛ وقرّر فى باشية مكّة طوغان الأشرفى، عوضا عن يرشباى الأينالى.

وفى رمضان، خرج جانى بك نائب جدّة، إلى مكّة، وهو فى تجمّل زائد، ولا سيما بقى من جملة الأمراء المقدّمين. - وفيه عيّن السلطان تجريدة إلى الوجه القبلى، بسبب فساد العربان، وكان باش العسكر خشقدم أمير سلاح، وجماعة من الجند. - وفيه توفّى زين الدين الفاقوسى، وهو عبد الرحمن بن محمد بن حسن الشافعى، وكان عالما فاضلا، ماهرا فى تعبير الرؤيا، ومولده سنة ست وثمانين وسبعمائة.

وفيه انتهت عمارة المراكب الأغربة التى أنشأها السلطان فى جزيرة أروى، بسبب التجريدة المعيّنة إلى قبرص (٢)، وكان الشاد على عمارتها سنقر قرق شبق الزردكاش، فحصل منه للناس غاية الأذى والظلم، من قطع أشجار الغبطان وغير ذلك. - وفيه أمر السلطان بعقد مجلس بالقلعة، وحضر القضاة الأربعة بين يدى السلطان، بسبب منصور بن الصفى، وزين الدين الأستادار، وادّعى عليه عدّة دعاوى، فاعترف زين الدين ببعضها، وأنكر البعض وحلف عليها، وانفصل المجلس على غير طائل. - وفيه قرّر فى نيابة قلعة حلب ابن جبارة، عوضا عن عمر بن محمد بن جمعة القساسى، بحكم وفاته. - وفيه خسف جرم القمر خسوفا تاما.

وفى شوال، عيّن السلطان الأمير برسباى البجاسى، أمير آخور كبير، وعيّن


(١) بوفاة: بوفات.
(٢) قبرص: قبرس.