للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قاضى القضاة محمود العينى الحنفى، وكان فاضلا رئيسا حشما، وولى عدّة وظائف سنيّة، منها: نظر الأحباس، وناب فى القضاء، ومولده سنة إحدى وثمانمائة، وهو والد المقرّ الشهابى أحمد بن العينى، أمير مجلس كان.

وفى رجب، خفّ الموت بالنسبة لما كان أولا - وفيه توفّى يشبك الأشقر الأشرفى، أستادار الصحبة. - وتوفّى قرم خجا الظاهرى، أحد الأمراء العشرات، وكان أصله من مماليك الظاهر برقوق، وكان لا بأس به. - وتوفّى برسباى الأينالى المؤيّدى، أمير آخور ثانى، وكان لا بأس به.

وفيه قرّر فى أستادارية الصحبة أرغون شاه الأشرفى، عوضا عن يشبك الأشقر. - وفيه قرّر فى نظر الأحباس سراج الدين العبادى، عوضا عن عبد الرحيم بن محمود العينى. - وفيه قرّر فى نظر الديوان المفرد تقى الدين بن نصر الله، عوضا عن منصور.

وفى شعبان، ارتفع الطعن من القاهرة جملة واحدة، وقد ضبط عدّة من مات فيه من المماليك الجلبان، فكانوا نحوا من ألف وخمسمائة مملوك من مماليك السلطان الجلبان فقط. - وفيه انحطّ السعر فى الغلال لكثرة من مات من الناس، وقد فنى فى هذا الطاعون من أهل مصر، ما لا يحصى من كبار وصغار، وقد أخلى (١) دورا كثيرة من سكانها.

وفيه توفّى يشبك طاز المؤيّدى، نائب الكرك، ثم بقى أتابك العساكر بدمشق؛ فلما مات قرّر فى أتابكية دمشق قزاجا الخازندار الظاهرى. - وفيه قرّر فى قضاء دمشق الشيخ ولى الدين أحمد البلقينى الشافعى، وصرف عنها جمال الدين الباعونى.

وفيه عرض السلطان العسكر، وعيّن منهم جماعة للخروج إلى تجريدة قبرص (٢)، لأجل ولاية جاكم بن جوان (٣) صاحب قبرص (٢)، وعيّن من الأمراء: الأمير يونس


(١) أخلى: أخلا.
(٢) قبرص: قبرس.
(٣) جوان: أرجوان.