للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تقدمته خاير بك المؤيّدى، المعروف بالأجرود؛ وقرّر قانى بك المحمودى فى تقدمة ألف بدمشق، وهى تقدمة قانصوه النوروزى. - وفيه خرجت تجريدة إلى البحيرة، بسبب فساد العربان، وكان باش العسكر طوخ بونى بازق أمير مجلس.

وفى رجب، رسم السلطان بدوران المحمل، ونودى فى القاهرة بالزينة، وكان له مدّة وهو بطّال، فساقوا الرمّاحة تلك السنة، وكان جانى بك الظريف هو معلّم الرمّاحة. - وفيه قرّر القاضى زين الدين أبو بكر بن مزهر، فى نظر الاصطبل (١)؛ وقرّر القاضى محب الدين بن الشحنة باستمراره فى قضاء حلب، ورسم له بالتوجّه إليها.

وفيه تزوّج الأمير جانى بك الظريف ببنت الملك الظاهر جقمق، وهى أخت زوجة الأمير أزبك من ططخ. - وفيه جاءت الأخبار بقتل قشتم المحمودى الناصرى كاشف البحيرة، قتلوه عربان البحيرة غدرا؛ فلما قتل قشتم، قرّر (٢) عوضه فى كشف البحيرة حسن الدكرى. - وفيه كان وفاء النيل المبارك، وقد أوفى ثالث عشر مسرى، فنزل لكسره المقرّ الشهابى أحمد بن السلطان، وكان له يوم مشهود، وهو أول فتحه للسدّ.

وفى شعبان، كانت وليمة عرس خوند فاطمة بنت السلطان، على الأمير يونس البواب، أمير دوادار كبير، وكان مهمّا حافلا بالقلعة، وأقام ثلاثة أيام متوالية، ثم نزلت فى محفّة إلى دار زوجها، وكانت ليلة حافلة عند نزولها من القلعة. - وفيه جاءت الأخبار بوفاة (٣) نائب صفد بيغوث من صفر خجا المؤيدى، المعروف بالأعرج، وكان أميرا جليلا، ولى نيابة حماة، ونيابة صفد، ثم سجن، ثم عاد إلى صفد ومات بها.

وفيه ثارت فتنة كبيرة، وركب المماليك وطلعوا إلى الرملة، واضطربت الأحوال،


(١) الاصطبل: الاسطبل.
(٢) قرّر: وقرر.
(٣) بوفاة: بوفات.