للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه توفّى القاضى مجد الدين عبد الملك (١) بن الجيعان، وهو عبد الملك بن عبد اللطيف بن شاكر بن ماجد الدمياطى القبطى، وكان له اشتغال بالعلم على مذهب الشافعى، وأجازه جماعة من العلماء. - وفيه توفّى الركنى عمر بن قديد القلمطاوى التركى الحنفى، وكان علاّمة فى الفقه والنحو، وغير ذلك من العلوم، ومولده سنة ثمان وثمانين وسبعمائة.

وفى شوال، قرّر فى الوزارة تغرى بردى القلاوى الظاهرى، كاشف الأشمونين، أخذ الوزارة عن ابن الهيصم، وكان قد استعفى عنها، فأجيب إلى ذلك. - وفيه بدأ السلطان فى توعّك جسده، وعجز عن الحركة، وضعف عن المشى، فأمر بأن تكون الخدمة بالدهيشة دائما، فامتثلوا ذلك. - وفيه وصل سيدى خليل بن الملك الناصر فرج بن برقوق، وكان مقيما بثغر الإسكندرية، فاستأذن السلطان بأن يحجّ، فأذن له فى ذلك، فلما حضر أكرمه السلطان وأخلع عليه، ونزل فى موكب حافل إلى دار أخته خوند شقرا، ونزل سيدى عثمان ابن السلطان قدّامه جبرا لخاطره.

وفيه جاءت الأخبار بقتل طوغان، الذى تولّى نائب الكرك عن قريب، وطوغان هذا هو والد سيدى على، الذى كان دوادار قانصوه خمسمائة، وكان يسمّى طوغان النوروزى، وقد قتل فى حرب كان بينه وبين بنى عقبه. - وفيه توفّى الطواشى خشقدم اليشبكى الرومى، مقدّم المماليك، وكان من عتقاء الأتابكى يشبك الشعبانى، ومات وله من العمر نحو من تسعين سنة وكسور.

وفيه خرج الحاج من القاهرة على جارى العادة، وكان أمير ركب المحمل دولات باى الدوادار؛ وأمير ركب الأول فارس، دوادار الأمير دولات باى الدوادار؛ وحجّ فى هذه السنة سيدى خليل بن الملك الناصر فرج بن الملك الظاهر برقوق. - وفيه تغيّر خاطر السلطان على قاضى طرابلس تقى الدين بن غزالة، وأمر بحمله إلى المقشرة، بعد ما أركبوه حمارا، ونودى عليه بالشوارع بأنه يزوّر المحاضر.

وفى ذى القعدة، قرّر فى الأتابكية بدمشق يشبك الصوفى، عوضا عن خاير بك الأجرود،


(١) مجد الدين عبد الملك: محمد بن عبد الملك، وهو سهو فى الكتابة.