للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد سجن بقلعة دمشق. - وفيه قرّر يشبك طاز حاجب طرابلس، فى نيابة الكرك؛ وقرّر فى حجوبية طرابلس (١) مغلباى البجاسى، عوضا عن يشبك طاز.

وفى ذى الحجة، توفّى الشيخ أمين الدين عبد الرحمن بن الديرى، وكان من أعيان الحنفية، تولّى نظر القدس، والخليل ، ونظر الجوالى بمصر، وتدريس الفخرية، وغير ذلك من الوظائف، وهو والد الشيخ بدر الدين بن الديرى، ومولده سنة سبع عشرة (٢) وثمانمائة. - وفيه كان عيد النحر، يوم الجمعة، وخطب فى ذلك اليوم خطبتين (٣)، فتفاءل الناس بزوال السلطان عن قريب. - وفيه قرّر فى نيابة القدس أسنبغا الكلبكى.

وفيه بدأ السلطان فى توعّك جسده، فلما خرج إلى صلاة العيد (٤) حصل له مشقّة زائدة، وأغمى عليه، فلما أصبح عمل الخدمة فى الدهيشة، ولم يصعدوا الأمراء بالشاش والقماش الجارى به العادة، فكثر القال والقيل بين الناس. - فلما كان يوم الأحد ركب السلطان ونزل من القلعة، وهو يظهر أنه طيّب، والموت حائط به، فلما نزل توجّه إلى بيت بنته زوجة أزبك من ططخ، وعاد سريعا.

وفيه حضر قاصد جهان شاه ملك العراقين، وعلى يده مكاتبة صمنها أنه انتصر على ابن شاه روخ، وملك منه عدّة بلاد، وولّى هاربا، وتلاشى أمره. - وفيه تغيّر خاطر السلطان على القاضى جلال الدين بن الأمانة، وقد شكاه بعض العوام، فحنق السلطان منه وطلبه، فلما حضر بين يديه أمر بضربه عشر (٥) عصى، وكان فى ذلك مظلوما. - وفيه جاءت الأخبار بقتل الملك الكامل خليل صاحب حصن كيفا، وقد ثار عليه عمّه وقتله، فلما قتل ملك بعده أخوه الأكبر.


(١) حجوبية طرابلس: فى باريس ١٨٢٢ ص ٣٨١ آ: نيابة طرابلس.
(٢) سبع عشرة: سبعة عشر.
(٣) خطبتين: كذا فى الأصل.
(٤) صلاة العيد: فى باريس ١٨٢٢ ص ٣٨١ آ: صلاة الجمعة.
(٥) عشر: عشرة.