الخطبة. - وفيه صرف السلطان أبا السعادات بن ظهيرة عن قضاء مكّة المشرّفة، وقرّر فيها أبو اليمن النويرى. - وفيه خرج الحاج، وكان أمير ركب المحمل سونج بغا اليوسفى، وأمير ركب الأول قانم التاجر. - وفيه أعيد الشيخ على العجمى إلى الحسبة.
وفى ذى القعدة (١)، توفّى الشيخ زين الدين أبو بكر التتاى الشافعى، وكان من الفضلاء ومولده سنة تسع وثمانمائة، وهو أخو القاضى شرف الدين الأنصارى. - وفيه قرّر خاير بك النوروزى فى نيابة غزّة، وصرف عنها طوغان العثمانى. - وفيه توفّى كبير المهندسين الناصرى محمد بن الطولونى؛ فلما مات قرّر فى وظيفته العلاى على بن القيسى.
وفى ذى الحجة، فشا الكلام بين الناس بأن العلاى على بن أقبرس، تعيّن إلى قضاء الشافعية، عوضا عن صالح البلقينى، ثم خمدت هذه الإشاعات، ولبس القاضى صالح خلعة بالاستمرار فى وظيفته فى القضاء على عادته. - وفيه أشيع بين الناس أن الحافظ ابن حجر توعّك فى جسده ولزم الفراش، فأنشأ يقول الحافظ ابن حجر فى واقعة حاله هذه الأبيات.
أشكو إلى الله ما بى … وما حوته ضلوعى
قد طابق السقم جسمى … بنزلة وطلوع
وقوله:
خليلى ولّى العمر منا ولم نتب … وننوى فعال الصالحين ولكنا